أحمد بدرخان.. رائد الإخراج وصانع الكلاسيكيات في السينما المصرية

كتبت / نهى مرسي

تحل اليوم، 23 أغسطس 2025، الذكرى الـ56 لوفاة المخرج المصري الكبير أحمد بدرخان، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1969 عن عمر ناهز 59 عامًا. يُعد بدرخان من أبرز رواد صناعة السينما في مصر، وترك بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.

نشأته وبداياته

وُلد أحمد بدرخان في 18 أكتوبر 1909 بحي الخليفة في القاهرة. نشأ في أسرة ذات جذور كردية عريقة، وكان جده خورشيد طاهر باشا أحد القيادات العسكرية البارزة في الجيش العثماني. حصل على شهادة الثانوية من مدرسة الفرير، ثم سافر إلى باريس عام 1933 لدراسة فن الإخراج السينمائي، ليكون من أوائل المخرجين المصريين الذين يتلقون تعليمهم في الخارج .

مسيرته الفنية

بدأ بدرخان مشواره الفني في أواخر الثلاثينيات، حيث أخرج فيلمه الأول “منيت شبابي” عام 1937، الذي قامت ببطولته أم كلثوم. تعاون مع كوكب الشرق في عدة أفلام ناجحة مثل “دنانير” (1940)، و”عايدة” (1942)، و”فاطمة” (1947)، التي قدم خلالها أغاني خالدة مثل “يا صباح الخير يا اللي معانا” و”هقابله بكرة” .

كما أخرج بدرخان أفلامًا غنائية لنجوم آخرين مثل فريد الأطرش وأسمهان ونجاة الصغيرة. من أبرز أعماله مع فريد الأطرش فيلم “انتصار الشباب” (1941)، الذي كان أول أفلام الأطرش .

حياته الشخصية

تزوج أحمد بدرخان عدة مرات، وكان له علاقة عاطفية مع الفنانة أسمهان أثناء تصوير فيلم “انتصار الشباب”، انتهت بالزواج العرفي الذي لم يستمر سوى 40 يومًا بسبب اعتراض زوجته الأولى، الفنانة روحية خالد .

في عام 1969، أخرج أحمد بدرخان آخر أفلامه “نادية”، الذي قامت ببطولته سعاد حسني. توفي قبل أن يشاهد الفيلم على شاشة السينما، حيث عُرض بعد وفاته بأيام قليلة .

ترك بدرخان إرثًا فنيًا ضخمًا، حيث أخرج حوالي 41 فيلمًا، وكرمته الدولة بجائزة الدولة التقديرية عام 1954 ووسام الفنون عام 1962 .

في ذكرى رحيله، نستذكر المخرج أحمد بدرخان كأحد أعمدة السينما المصرية، الذي ساهم في تشكيل ملامح الفن السابع في مصر، وقدم أعمالًا خالدة ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.