في ذكرى رحيل أحمد مظهر.. فارس السينما المصرية الذي جمع بين الفروسية والفن

كتبت/ دنيا أحمد
تحل اليوم، 8 مايو 2025، الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل الفنان الكبير أحمد مظهر، أحد أبرز نجوم السينما المصرية في القرن العشرين، والذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 2002 عن عمر ناهز 84 عامًا .
من الفروسية إلى الشاشة
وُلد أحمد مظهر في 8 أكتوبر 1917 بحي العباسية في القاهرة، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، وكان زميلًا للرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات. شارك في حرب فلسطين عام 1948 وتولى قيادة مدرسة الفروسية، مما أكسبه لقب “فارس السينما المصرية” .
بدأ مشواره الفني بمسرحية “الوطن” عام 1948، ثم شارك في فيلم “ظهور الإسلام” عام 1951. انطلقت مسيرته السينمائية الحقيقية بفيلم “رد قلبي” عام 1957، وبعدها قدم استقالته من الجيش ليتفرغ للفن .

أعمال خالدة
قدّم مظهر أكثر من 100 فيلم و40 مسلسلًا تلفزيونيًا، من أبرزها: “الناصر صلاح الدين”، “دعاء الكروان”، “الأيدي الناعمة”، “النظارة السوداء”، “إمبراطورية ميم”، و”لصوص لكن ظرفاء” .
جوائز وتكريمات
نال العديد من الجوائز، منها جائزة الممثل الأول عن فيلم “الزوجة العذراء”، وجائزة التمثيل عن فيلم “الليلة الأخيرة”. كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969 من الرئيس جمال عبد الناصر، وكرّمه الرئيس أنور السادات بوسام رفيع خلال احتفالات عيد الفن .

حياة شخصية معقدة
واجه مظهر أزمات أسرية، منها خلافات مع أبنائه وزوجته، ورفضه دخول شقيقته فاطمة مظهر إلى الوسط الفني، مما أدى إلى قطيعة بينهما لسنوات .
حادثة مأساوية
تعرض مظهر لحادث مأساوي عندما أطلق نجله شهاب رصاصة من مسدسه الميري، مما أدى إلى مقتل صديق للعائلة، وهو حادث كاد أن يهدد مستقبله الفني .
إرث لا يُنسى
يظل أحمد مظهر رمزًا للفن الرفيع والالتزام، حيث جمع بين الموهبة والانضباط، وترك بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما المصرية.







