عاجلعالم الفن

محمد فوزي.. صوت البهجة وصانع الابتسامة الذي غنى للحب والوطن والطفولة

محمد فوزي.. صوت البهجة وصانع الابتسامة الذي غنى للحب والوطن والطفولة

جسد لا يمتص الغذاء… النهاية الحزينة لمحمد فوزي
محمدفوزي

كتبت / مايسة عبد الحميد

في مثل هذا اليوم، 15 أغسطس عام 1915، وُلد أحد أهم رواد الغناء والسينما في مصر والعالم العربي، الفنان محمد فوزي، الذي جمع بين موهبة الغناء والتلحين والتمثيل، ليصبح مدرسة فنية متكاملة لا تتكرر. بخفة ظله، وتلقائيته، وصوته العذب، اقتحم قلوب الملايين وظل حاضرًا رغم مرور العقود على رحيله.

وُلد محمد فوزي عبد العال في قرية كفر أبو جندي بمحافظة الغربية، وكان الابن الحادي والعشرين بين 25 أخًا وأختًا، من بينهم شقيقتاه المطربتان هدى سلطان وهند علام. أحب الغناء منذ طفولته، وتأثر بأصوات عمالقة عصره مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم. بدأ مشواره بالغناء في الموالد والأفراح، ثم التحق بمعهد الموسيقى في القاهرة، حيث تعرف على فريد الأطرش ومحمد عبد المطلب.

فشل في بدايته كمطرب في اختبار الإذاعة، لكنه نجح كملحن، قبل أن تمنحه فاطمة رشدي فرصة الانطلاق في فرقتها. لاحظه المخرج محمد كريم، ومنحه أول بطولة في فيلم أصحاب السعادة، لينطلق بعدها في مسيرة سينمائية مبهرة قادته إلى تأسيس شركته “أفلام محمد فوزي” عام 1947.

رحلة الموسيقار محمد فوزي مع عالم الفن والغناء.. في ذكرى وفاته

قدم أكثر من 36 فيلمًا من أشهرها: العقل في إجازة، فتوات الحسينية، ورد الغرام، ليلى بنت الشاطئ، ومجد ودموع.
كما ترك بصمة في الغناء بأعمال خالدة، أبرزها: ماما زمانها جاية، ذهب الليل وطلع الفجر، شحات الغرام، أي والله، وتعب الهوى قلبي.

تزوج ثلاث مرات؛ الأولى من السيدة هداية وأنجب منها نبيل وسمير ومنير، والثانية من الفنانة مديحة يسري وأنجب منها عمر، والثالثة من السيدة كريمة وأنجب منها ابنته إيمان.

في أوائل الستينيات، تعرضت شركته للتأميم، وهو ما كان بداية أزمة نفسية وصحية حادة. أصيب بمرض نادر عجز الأطباء عن تشخيصه، حتى وصل وزنه إلى 36 كيلوغرامًا، ليرحل في 20 أكتوبر 1966 عن عمر 51 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا.

محمد فوزي لم يكن مجرد مطرب أو ممثل، بل كان صانعًا للفرح وملهمًا للأجيال، وصوته ما زال يتردد حتى اليوم كأنه لم يرحل.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى