من أعماق القلب.. عبدالحليم حافظ يروي رحلته مع الحب والألم في مذكراته الشخصية
كتبت / دنيا أحمد
في كلمات صادقة ومفعمة بالمشاعر، كشف العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ عن دوافعه لكتابة مذكراته، التي اختار أن يبوح فيها بكامل تفاصيل حياته، من حب ووفاء، إلى خيانة ومرض، مروراً بالصداقة، والسعادة، والترحال في أنحاء العالم.
وقال عبدالحليم في إحدى صفحات مذكراته:
“عندما فكرت في كتابة مذكراتي، أحسست أنني أريد أن أصرخ بكل ما حدث في عمري مرة واحدة. حب – وفاء – مرض – خيانة – صداقة – ألم – سعادة – رحلات إلى معظم بلاد العالم.. باختصار، الحياة رحلة رائعة رغم كل ما فيها من ألم. والآن أحاول بهدوء أن أحكي للأوراق حكايتي.”
كلمات تكشف جانباً مختلفاً من شخصية الفنان الذي طالما أذهل الجماهير بصوته الدافئ وأغانيه الخالدة. أراد عبدالحليم من خلال هذه المذكرات أن يقدم للقراء صورة شاملة وصادقة عن حياته الخاصة، بعيداً عن أضواء الشهرة وبريق النجومية.
وتشكل هذه المذكرات وثيقة نادرة ومهمة توثق مسيرة أحد أعظم الفنانين في تاريخ الفن العربي، حيث تكشف عن تجاربه الإنسانية بكل ما فيها من صراعات داخلية وتحديات، ما يجعلها أقرب إلى بوح حميمي من فنان عاش كثيراً من الألم رغم ما قدمه من البهجة.
وينتظر أن تُسلط المذكرات، في حال نشرها كاملة، الضوء على محطات هامة في حياة عبدالحليم، سواء على المستوى الفني أو الإنساني، لتكون شهادة حية من فنانٍ لم يكن فقط مطرباً استثنائياً، بل إنساناً عاشقاً للحياة بكل ما فيها.
