أفشة من ملاعب الكرة إلى كواليس الفن

كتبت / مايسة عبد الحميد 

محمد مجدي أفشة، الاسم الذي أصبح يتردد كثيرًا في ملاعب الكرة المصرية، لم يعد مجرد لاعب كرة موهوب يسرق الأضواء بأهدافه الحاسمة، بل أصبح أيضًا واحدًا من الشخصيات الرياضية الأكثر ارتباطًا بعالم الفن والفنانين، في مزيج نادر يجمع بين المهارة الكروية والحضور الاجتماعي اللافت.

منذ هدفه الشهير في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020 أمام الزمالك، والذي خلد باسمه في ذاكرة جماهير الأهلي، بدأ أفشة يخرج من الإطار الرياضي التقليدي، ويدخل دائرة الضوء الفني والإعلامي. علاقته بالفن ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة حب قديم للتمثيل والموسيقى، ظهر جليًا في طريقته المرحة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتفاعله المستمر مع الأغاني والمقاطع الكوميدية.

من المعروف عن أفشة صداقته القوية بعدد من نجوم الفن في مصر، أبرزهم الفنان محمد رمضان، حيث تبادلا الظهور في فيديوهات ولقاءات غير رسمية، تحمل طابع المزاح والدعم المتبادل. كما يتمتع بعلاقة ودية مع الفنان كريم محمود عبد العزيز، الذي أشاد مرارًا بروح أفشة المرحة وإنسانيته خارج الملعب.

وفي إحدى اللقاءات، كشف أفشة أنه تلقى عرضًا للظهور في عمل درامي كضيف شرف، لكنه رفض بسبب تركيزه الكامل على كرة القدم، مؤكدًا أنه لا يستبعد دخول مجال التمثيل بعد الاعتزال، إذا وجد العمل المناسب الذي يعكس شخصيته.

اللافت أن العلاقة بين أفشة والفن لم تكن من طرف واحد، بل أصبح لاعب الكرة مصدر إلهام لعدد من الأغاني والمقاطع الكوميدية. إحدى أشهر الأغاني التي ارتبطت به كانت “القاضية ممكن”، والتي تحولت إلى “ترند” على السوشيال ميديا. كما ظهر اسمه في أكثر من مشهد ساخر على “تيك توك” و”إنستغرام”، مما جعله نجمًا شعبيًا يتجاوز حدود الكرة.

في كل لقاء إعلامي، يثبت أفشة أنه ليس فقط لاعبًا ذكيًا على أرض الملعب، بل أيضًا شخص مثقف وقادر على التفاعل بخفة ظل مع الإعلام، وهو ما جعله ضيفًا مفضلًا للبرامج الحوارية، سواء الرياضية أو الترفيهية.