بين الرفض والمشاركة.. مانشستر سيتي يطارد المجد في مونديال الأندية رغم التحفظات

كتبت / مايسة عبد الحميد
عندما تحدث الإسباني رودري، نجم وسط مانشستر سيتي، في سبتمبر الماضي عن احتمال قيام اللاعبين بإضراب احتجاجاً على تضخم جدول المباريات، لم تكن بطولة كأس العالم للأندية على رأس أولوياته، خاصة مع إقامتها في فترة تُخصص عادةً للراحة. لكن الواقع تغيّر مع اقتراب الحدث، الذي يُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقاً هذا الصيف.
رودري، الذي أبدى قلقه من تزايد الأعباء البدنية على اللاعبين في ظل النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا، قال حينها: “أعتقد أننا نقترب من لحظة لا بد أن نتخذ فيها موقفاً، وإذا استمر الضغط بهذا الشكل، قد نضطر إلى الإضراب”.
وبينما اختتم مانشستر سيتي موسماً مخيباً، بعد خسارة لقب الدوري الإنجليزي وخروجه المبكر من دوري الأبطال، ظهرت الحاجة إلى فترة من التقييم وإعادة التنظيم. لكن الإعلان عن جوائز مالية ضخمة تصل إلى 135 مليون دولار للفائز بلقب كأس العالم للأندية غيّر نبرة الحديث داخل أسوار النادي.
المدير الفني بيب جوارديولا، الذي كان من أشد المنتقدين لزحمة المباريات، بدّل لهجته تماماً، مؤكداً في تصريحات نقلتها وكالة “بي إيه ميديا”:
“هذه بطولة استثنائية، سيشاهدها العالم بأسره، ونحن سنبذل كل ما في وسعنا للفوز بها”.
وكان مانشستر سيتي آخر من توّج بالنسخة القديمة من البطولة في ديسمبر 2023، عبر مشوار مختصر اقتصر على مباراتين. أما النسخة الجديدة فتمتد شهراً كاملاً وتقام كل 4 سنوات على غرار كأس العالم للمنتخبات.
وتضع القرعة سيتي في مجموعة قوية ضمن الدور الأول إلى جانب الوداد المغربي، والعين الإماراتي، ويوفنتوس الإيطالي، في بطولة تستضيفها الولايات المتحدة. وقد يلتقي مبكراً مع ريال مدريد، في مواجهة تحمل طابع الثأر بعد إقصائه من دوري الأبطال الأخير على يد الفريق الإسباني.
ويشارك في البطولة موسعة التمثيل نخبة من كبار أندية العالم، من بينها باريس سان جيرمان، إنتر ميلان، تشيلسي، بايرن ميونخ، بوروسيا دورتموند، وأتلتيكو مدريد، إلى جانب 12 فريقاً أوروبياً، و6 من أمريكا الجنوبية، و4 من كل من إفريقيا وآسيا، و5 من أمريكا الشمالية، بالإضافة لممثل واحد عن أوقيانوسيا. وتعد البرازيل الأكثر تمثيلاً بوجود 4 أندية.
رغم التحفظات السابقة، يبدو أن مانشستر سيتي قرر المضي في المغامرة العالمية بكل قوته، بحثاً عن مجد جديد في سجل بطولاته المتوهج.






