في ذكراه الـ46.. “أبنائي الأعزاء شكراً” دراما خالدة علّمت أجيالاً معنى الأبوة والوفاء

كتبت / نهى مرسي
تحل اليوم الجمعة، الذكرى السادسة والأربعون على عرض واحد من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون المصري، وهو مسلسل “أبنائي الأعزاء.. شكراً”، الذي أُذيع لأول مرة في 25 يوليو عام 1979، ولا يزال يحتفظ بمكانته في قلوب الجمهور حتى اليوم.
المسلسل، الذي كتبه عصام الجمبلاطي وأخرجه محمد فاضل، قدّم دراما اجتماعية إنسانية راقية، تناولت العلاقة بين الأب وأبنائه، وعكست واقع الكثير من الأسر، خاصة ما يتعلق بجحود الأبناء وانشغالهم بالحياة العملية على حساب العلاقة الأسرية، وتحديدًا تجاه الأب الذي أفنى عمره من أجلهم.
وجسّد الفنان القدير عبد المنعم مدبولي شخصية “بابا عبده”، الأب الحكيم الحنون، الذي أصبح رمزًا للأب المثالي في الدراما المصرية. وشارك في بطولة العمل نخبة من النجوم، منهم يحيى الفخراني، صلاح السعدني، فاروق الفيشاوي، آثار الحكيم، فردوس عبد الحميد، ليشكلوا معًا مزيجًا فنيًا وإنسانيًا ناجحًا ما زال يلقى صدى حتى اليوم.
تناولت الأحداث قصة الأب عبد الحميد، الذي يسعى لتربية أبنائه الأربعة في ظل تغيرات الحياة وضغوطها، ليصطدم بجفاء البعض منهم وانشغالهم بمصالحهم الخاصة، وهو ما يثير سلسلة من المواقف المؤثرة التي تُبرز أهمية التقدير الأسري والتواصل الإنساني.
ويُعد “أبنائي الأعزاء.. شكراً” من أبرز المسلسلات التي قدمت رسائل تربوية واجتماعية عميقة، ولا يزال يُعرض على شاشات الفضائيات بين الحين والآخر، ليسترجع معه المشاهدون زمن الفن الجميل، والدراما التي كانت تحمل القيم والمعاني السامية دون تصنّع أو مبالغة.






