عاجلمقالات

في يومها العالمي.. “عيد الأم” رحلة من الوفاء بدأتها آنا جارفيس وخلدها العالم

في يومها العالمي.. “عيد الأم” رحلة من الوفاء بدأتها آنا جارفيس وخلدها العالم

في يومها العالمي.. “عيد الأم” رحلة من الوفاء بدأتها آنا جارفيس وخلدها العالم
 آناجارفيس

كتابة: دنيا أحمد

يُحتفل اليوم في العديد من دول العالم بـعيد الأم، وهو تقليد حديث نسبياً نشأ مطلع القرن العشرين لتكريم الأمهات وتقدير دورهن الحيوي في بناء الأسرة والمجتمع. وعلى الرغم من أن الاحتفاء بالأمومة له جذور ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني، فإن الصيغة الحديثة لهذا العيد بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1908 بمبادرة من آنا جارفيس التي أقامت أول احتفال رسمي تكريمًا لوالدتها الراحلة.

أطلقت جارفيس حملة واسعة لاعتماد عيد الأم كيوم وطني، وتمكنت من تحقيق هدفها في عام 1914 عندما وقّع الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون إعلانًا يجعل الأحد الثاني من مايو يومًا رسميًا للاحتفال بالأمهات في الولايات المتحدة، وهو التاريخ الذي تبنته العديد من دول العالم لاحقاً.

يُعد “عيد الأم” مناسبة لتكريم المرأة التي تحمل على عاتقها مسؤوليات عظيمة في التربية والرعاية، ويعبر الأبناء فيه عن امتنانهم للأمهات بالهدايا أو الرسائل أو الزيارات الخاصة. وتختلف تواريخ الاحتفال بعيد الأم من بلد إلى آخر، ففي العالم العربي مثلاً، يُحتفل به في 21 مارس مع أول أيام الربيع، بينما تحتفل النرويج به في 2 فبراير، وإندونيسيا في 22 ديسمبر.

ورغم الطابع التجاري الذي اتخذته المناسبة لاحقاً، وهو ما أحبط آنا جارفيس في سنواتها الأخيرة، إلا أن “عيد الأم” ما يزال يحمل رسالة إنسانية نبيلة: أن نتذكر من كانت دومًا ولا تزال محور الحنان والعطاء في حياتنا.

ويبقى هذا اليوم تذكيراً عالميًا بقيمة الأم ودورها، وفرصة للتعبير عن الامتنان، ليس فقط بالورود والكلمات، ولكن بالتقدير العملي والدائم.

زر الذهاب إلى الأعلى