أهل المغنيعاجلعالم الفن

محمد عبده يُكمل عامه الـ76: فنان العرب الذي مزج الفن بالهوية وجسّد الأصالة

محمد عبده يُكمل عامه الـ76: فنان العرب الذي مزج الفن بالهوية وجسّد الأصالة

محمد عبده

كتبت: دنيا أحمد

في مثل هذا اليوم، 12 يونيو، وُلد فنان العرب محمد عبده عام 1949 في محافظة الدرب بمنطقة جازان جنوب السعودية، ليبدأ مشوارًا استثنائيًا في عالم الفن استمر لأكثر من ستة عقود، جعل منه رمزًا للغناء العربي الأصيل وصوتًا يعبر عن وجدان الخليج والعالم العربي بأسره.

وفي ذكرى ميلاده الـ76، لا تزال أغاني محمد عبده تُردد في كل بيت عربي، بصوته الذي ظل محافظًا على حضوره وهيبته، وبكلماته التي جمعت بين الرقي والوجدان، وألحانه التي رسخت مكانته كفنان وملحن مبدع.

بدأت رحلة محمد عبده من المعهد الصناعي بجدة، حيث كان يحلم بأن يصبح بحارًا كوالده، لكن الفن جذبه إلى بحر آخر، عبر فيه بصوته إلى قلوب الملايين. انطلقت شهرته بأغنية “خاصمت عيني من سنين” و”الرمش الطويل”، لتتوالى بعدها روائعه مثل “لنا الله”، “أنشودة المطر”، و”البرواز”.

لقّب بـ”فنان العرب”، وهو اللقب الذي لم يُمنح مجاملة، بل استحقه عن جدارة نظير مسيرته الفنية التي شكلت وجدان أجيال، وساهمت في تطوير الأغنية الخليجية والسعودية خاصة، وجعلها حاضرة بقوة على الساحة العربية والعالمية.

ورغم توقفه المؤقت عن إحياء الحفلات في الفترة ما بين 1989 و1997 بسبب وفاة والدته وظروف خاصة، إلا أنه لم يغب عن الساحة الفنية، حيث استمر في إنتاج أعمال خالدة مثل “شعبيات” و”أنشودة المطر”.

في عامه الـ76، يُعد محمد عبده مثالًا للفنان الملتزم الذي مزج بين التقاليد والحداثة، وبين الكلمة الراقية واللحن الخالد، وسيبقى اسمه علامة فارقة في تاريخ الفن العربي.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى