عاجلعالم الفن

فؤاد أحمد… شرير الشاشة الطيب الذي دفع بصره ثمنًا لفنه

فؤاد أحمد… شرير الشاشة الطيب الذي دفع بصره ثمنًا لفنه

كتبت / مايسة عبد الحميد

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان القدير فؤاد أحمد، الذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 2010، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا لا يُنسى. وُلد في 27 يناير 1936، وكان واحدًا من أبرز من جسّدوا أدوار الشر على الشاشة، لكن شرّه الفني كان ممتزجًا بموهبة فريدة وملامح طيبة خلف الكاميرا.

بدأ مشواره الأكاديمي بدراسة الأدب في كلية الآداب تنفيذًا لرغبة والده، لكن شغفه بالتمثيل قاده بعد التخرج إلى الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. ورغم أنه كان يحلم بأن يصبح فنانًا كوميديًا، اكتشف المخرجون قدرته الاستثنائية على أداء شخصيات الشر، فصار علامة بارزة في هذا النوع من الأدوار.

برع في أفلام شهيرة مثل المشبوه وخمسة باب، وعلى المسرح تألق في أعمال منها علشان خاطر عيونك، اللص والكلاب، والجياع. أما في الدراما، فقدّم أدوارًا لا تُنسى في السيرة الهلالية، منين أجيب ناس، والخديعة.

لكن عشق فؤاد أحمد لفنه كان سببًا في معاناته، إذ فقد بصره أثناء تجسيد شخصية “هامان” في مسلسل محمد رسول الله بسبب استخدام مواد خطيرة في المكياج، بينها القطران ودهان السيارات، ما أدى إلى انسداد الشعيرات الدموية وفقدان النظر بشكل دائم. وعلى الرغم من ابتعاده لفترة، عاد ليطل على جمهوره في آخر أعماله جحا المصري عام 2002، وهو فاقد البصر.

ورحل فؤاد أحمد عن عالمنا، لكنه ظل حاضرًا في ذاكرة الفن المصري كواحد من أعظم من أبدعوا في أدوار الشر، وكفنان دفع أغلى الأثمان من أجل عشقه للمسرح والسينما والتلفزيون.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى