فاطمة الكاشف تبهر الجمهور في “حرب الجبالي”.. مشاعر أم على الشاشة تهز القلوب

كتبت / نهى مرسي
قدّمت الفنانة فاطمة الكاشف واحدة من أصدق أدوارها الدرامية من خلال شخصية “فاطمة” في مسلسل “حرب الجبالي”، وهي أم بسيطة تحمل في قلبها حبًا وقلقًا على ابنتها “شهيرة”، في أداء إنساني بعيد عن المبالغة، وقريب من وجدان الجمهور.
الدور لم يكن عاديًا، بل جاء كمساحة مليئة بالتفاصيل الصامتة، حيث اعتمدت الكاشف على نظراتها، وانفعالاتها التلقائية، ولغة الجسد، أكثر من الكلام، فكانت كل لحظة بين “فاطمة” وابنتها “شهيرة” مشحونة بصدق نادر، خاصة في المشاهد التي جمعت بين العتاب والدموع والاحتواء، ما جعل الجمهور يتوقف أمامها طويلاً، ويُشيد بتجسيدها الواقعي والمقنع.

المفاجأة أن الكاشف قررت خوض الدور دون الاعتماد على المظهر أو أدوات الزينة، فظهرت كما هي، بملامح أم من قلب الحارة المصرية، تقدم كل ما تملك من أجل ابنتها، ما أضفى على المشاهد صدقًا استثنائيًا.
الجمهور يتفاعل.. و”فاطمة” تصبح حديث السوشيال ميديا
مع تصاعد الأحداث، تحولت شخصية “فاطمة” إلى واحدة من أكثر الشخصيات التي لاقت تفاعلًا عبر منصات التواصل، مئات التعليقات جاءت تحمل عبارات التقدير والإعجاب، أبرزها:
> “في كل مشهد لها بتحس إنك شايف أمك فعلاً.. مش تمثيل، دي حياة حقيقية”.
“فاطمة الكاشف رجعتنا لأيام الدراما النظيفة اللي كانت بتوجع القلب من صدقها”.
“مشهد حضنها لابنتها بعد الغياب يستحق يتحط في تاريخ الدراما المصرية”.
وتحوّل اسمها لتريند مصغر على “فيسبوك” و”تويتر”، مع تداول مشاهدها مرفقة بجمل مثل “دموعها كانت دموعنا” و”دي مش ممثلة.. دي أمنا كلنا”. البعض وصفها بأنها “قلب المسلسل”، وآخرون تمنوا لو تُمنح جائزة خاصة عن هذا الدور تحديدًا.
النجاح الذي حققته فاطمة الكاشف في هذا الدور، لم يأتِ من فراغ، بل من سنوات من الخبرة، والقدرة على الغوص في أعماق الشخصية، وتقديمها بشكل يلامس المتفرج دون أن يصرخ أو يستعرض.

“فاطمة” في “حرب الجبالي” لم تكن مجرد شخصية.. كانت صوت كل أم خافت على أولادها، وكل قلب انكسر ولم يقدر يبوح.






