عاجلعالم الفن

في ذكرى ميلاده… عمر الشريف النجم الذي عبر حدود اللغة وصنع مجده من “صراع في الوادي” إلى “هوليوود”

في ذكرى ميلاده.. عمر الشريف النجم الذي عبر حدود اللغة وصنع مجده من “صراع في الوادي” إلى “هوليوود”

في ذكرى ميلاده... عمر الشريف النجم الذي عبر حدود اللغة وصنع مجده من "صراع في الوادي" إلى "هوليوود"
عمر الشريف

كتبت / نهى مرسي

في مثل هذا اليوم، 10 أبريل، وُلد فتى الإسكندرية الذي سيُصبح لاحقًا وجهًا مألوفًا في السينما العالمية… ميشيل شلهوب، الذي عرفه العالم باسم “عمر الشريف“.

ابن تاجر أخشاب لبناني، وُلد ونشأ في بيئة راقية، وتلقى تعليمه في كلية فيكتوريا. هناك بدأت شرارة حبه للفن، وراح يخطو أولى خطواته نحو حلم لم يكن سهلًا، لكنه كان يعرف طريقه جيدًا.

كانت البداية مع السينما المصرية عام 1954، حين قدّمه يوسف شاهين في فيلم “صراع في الوادي”، أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

نجح الفيلم، ونجح معه عمر، ليُصبح بسرعة واحدًا من أبرز نجوم جيله. تألق في “إشاعة حب”، و”في بيتنا رجل”، و”سيدة القصر”، وغيرها من كلاسيكيات السينما المصرية.

في ذكرى ميلاده... عمر الشريف النجم الذي عبر حدود اللغة وصنع مجده من "صراع في الوادي" إلى "هوليوود"
عمر الشريف

لكن أبواب العالمية فُتحت له على مصراعيها حين اختاره المخرج ديفيد لين لتجسيد دور “الشريف علي” في الفيلم الأسطوري “لورنس العرب” عام 1962. ومن هناك بدأت قصة جديدة، لممثل مصري يتحدث الإنجليزية بلكنة شرقية، ويخطف القلوب في هوليوود. ترشح للأوسكار، وفاز بغولدن غلوب، وشارك في أعمال عالمية مثل “دكتور جيفاغو” و”الفتاة المرحة”.

ورغم كل ما ناله من مجد، لم ينسَ من أين أتى، ولا من أحب…

قصة حب بدأت على الشاشة… ولم تنتهِ في القلب

حين التقى عمر الشريف بفاتن حمامة أثناء تصوير “صراع في الوادي”، لم يكن يعلم أن تلك اللحظة ستُغيّر حياته. أحبها بصدق، واعتنق الإسلام ليتزوجها عام 1955. كانت قصتهما شديدة النقاء، بعيدة عن الأضواء رغم بريقهما.

في ذكرى ميلاده... عمر الشريف النجم الذي عبر حدود اللغة وصنع مجده من "صراع في الوادي" إلى "هوليوود"
عمر الشريف

أنجبا ابنهما طارق، لكن سفره الدائم وتوغله في طريق النجومية العالمية وضع مسافة بينهما. جاء الانفصال عام 1974، لكن المشاعر لم تفتر. ظل عمر الشريف يقول حتى رحيله إنه لم يحب امرأة غيرها، وإنه لم يتزوج بعدها، لأن قلبه بقي معها.

بعد رحيل فاتن حمامة، تغيّر عمر. بدا كأن شيئًا انكسر فيه. وبعد أقل من عام، لحق بها في 10 يوليو 2015، بعد صراع مع ألزهايمر، وكأنه لم يرد العيش في عالم لا تُوجد فيه.

إرث لا يُنسى

ترك عمر الشريف إرثًا سينمائيًا ضخمًا، وجوائز مرموقة، من غولدن غلوب إلى سيزر، لكن الأهم من ذلك أنه ترك حكاية فنان عربي استطاع أن يُصبح جسرًا بين الشرق والغرب، برُقيه وموهبته وإنسانيته.

وفي كل مرة تُعرض أفلامه، أو يُعاد ذكر اسمه، نُدرك أن بعض النجوم لا تغيب… فقط تُبدّل مكانها من الشاشة إلى الذاكرة.

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى