مش لازم تكوني مثالية علشان تكوني أم عظيمة

كتبت / دنيا أحمد
من أسوأ المشاعر التي قد تمر بها أي أم، هو شعورها بالضياع وسط المسؤوليات. أن تستيقظ كل يوم محمّلة بمهام لا تنتهي، وتجد نفسها تتساءل: هل أنا أم كفاية؟ هل أتصرف صح؟ ليه كل حاجة صعبة؟ أحيانًا تشعرين أنك تحاولين بكل طاقتك، ومع ذلك يراودك الإحساس أنك فاشلة… هذا الإحساس مؤلم، لكنه إنساني جدًا. أنتِ لستِ وحدك، بل كثير من الأمهات يشعرن بذلك في لحظات الضعف، وهذا لا يقلل من عظمتك بل يؤكدها.

1. الضياع لا يعني الفشل، بل يعني أنكِ تهتمين
الشعور بالضياع هو علامة على وعيك ومسؤوليتك، لا دليل على التقصير. الأم التي لا تهتم لا تشعر بالحيرة أصلاً. إحساسك هذا نابع من حبك العميق لأطفالك، ورغبتك في أن تكوني أفضل.

2. ضغط التوقعات المجتمعية
مجتمعنا في أحيان كثيرة يصور الأم المثالية على أنها “بطلة خارقة”: بيت نضيف، أكل بيتي، أولاد متفوقين، وهي دائمًا مبتسمة! هذا وهم. لا أحد يستطيع أن يكون مثاليًا طوال الوقت. المقارنة تقتل الثقة، فلا تقارني نفسك بما ترينه على السوشيال ميديا أو ما يقوله الآخرون.

3. تحدثي واطلبي الدعم
لا تخجلي من قول “أنا تعبانة” أو “مش قادرة”. مشاركة ما تمرين به مع زوجك، صديقتك أو حتى مختص نفسي، قد يكون نقطة تحوّل. لا أحد يقدر يديكي من اللي محتاجاه لو ماعرفش إنك محتاجة.

4. خصصي وقتًا لنفسك
من غير أي شعور بالذنب، لازم يكون لكِ وقت ترتاحي فيه، حتى لو ربع ساعة في اليوم. أم مرتاحة = بيت أهدى، وأطفال أكثر توازنًا. الراحة مش رفاهية… دي ضرورة.
5. التربية رحلة طويلة ومليئة بالتجارب
مافيش وصفة سحرية، كل طفل مختلف، وكل أم لها طريقتها. الغلط وارد، والتعلم مستمر. اسمحي لنفسك بأن تخطئي وتتعلمي.
أنتِ أم جيدة، حتى في أسوأ أيامك. لا تقيسي نجاحك بلحظة تعب أو نوبة غضب. كل خطوة بتخديها نحو الهدوء، والاحتواء، والاستمرار… هي انتصار. ولادك مش محتاجين أم مثالية، محتاجينك أنتِ… بحبك، ونيتك، وقلبك اللي بيحاول كل يوم.






