في ذكرى وفاة بليغ حمدي.. الموسيقار الذي شكل ملامح الأغنية العربية
كتبت / نهى مرسي
تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار الكبير بليغ حمدي، أحد أعظم أعمدة الموسيقى العربية، الذي أثرى الساحة الفنية بألحانه الخالدة وقدم فناً راقياً جمع بين الأصالة والحداثة.
ولد بليغ حمدي في القاهرة، وبدأ مسيرته الفنية منذ صغره، حيث أظهر موهبة موسيقية استثنائية في التلحين والعزف على البيانو. سرعان ما أصبح أحد أبرز الملحنين في العالم العربي، مقدماً ألحاناً صارت جزءاً من ذاكرة الأغنية العربية، وعملت على إبراز أصوات كبار المطربين مثل أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، وردة الجزائرية، وفايزة أحمد.
تميزت ألحانه بالجمع بين البساطة والعمق العاطفي، فقد لحن أغانٍ رومانسية، وطنية، ووطنية-إنسانية، منها أعمال خالدة مثل: أهواك، كلمات، حبيتك بالصيف، وجرحوني. هذه الأعمال لم تقتصر على الإمتاع الموسيقي، بل حملت رسائل عاطفية وإنسانية جعلت المستمع يتفاعل معها بعمق.
وعلى مدار مسيرته الفنية الطويلة، تعاون بليغ حمدي مع كبار الشعراء والمطربين، مقدمًا فناً متنوعاً أثرى المكتبة الموسيقية العربية، ونجح في تقديم أغاني تجاوزت حدود الزمان والمكان لتبقى خالدة في الذاكرة الفنية.
وفي ذكرى وفاته، يحيي عشاق الموسيقى العربية إرثه العظيم ويستذكرون بصماته الفنية التي شكلت ملامح الأغنية العربية، وجعلت من اسمه رمزاً للأناقة الموسيقية والإبداع الذي يلهم الأجيال الجديدة حتى اليوم.
