في عيد ميلاده الـ85.. عادل إمام أيقونة الكوميديا والدراما والسياسة

كتبت / دنيا أحمد
يوافق اليوم 17 مايو، الذكرى الخامسة والثمانين لميلاد النجم الكبير عادل إمام، أحد أبرز أعمدة الفن العربي، وأيقونة الكوميديا والدراما في مصر والعالم العربي.
ولد عادل محمد إمام محمد بخاريني في حي السيدة عائشة بالقاهرة عام 1940، لعائلة مصرية بسيطة تعود أصولها إلى محافظة الدقهلية. بدأ مشواره الفني من مسرح جامعة القاهرة أثناء دراسته بكلية الزراعة، ومنها انطلق إلى آفاق السينما والمسرح والتلفزيون، حتى أصبح “الزعيم” الذي لا يُنافس.

رحلة فنية استثنائية
على مدار أكثر من ستة عقود، قدّم عادل إمام رصيدًا فنيًا ضخمًا شمل 126 فيلمًا، 16 مسلسلًا، و11 مسرحية، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسل إذاعي شهير مع عبد الحليم حافظ بعنوان “أرجوك لا تفهمني بسرعة” عام 1973. مزج في أعماله بين الكوميديا والدراما والسياسة والرومانسية، وناقش من خلالها قضايا اجتماعية شائكة مثل العنف، الإرهاب، العلاقات العربية، وقضايا الدين والفساد.
حقق الزعيم خلال الثمانينيات والتسعينيات أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، متفوقًا على جيله، بل وأصبح مرآة تعكس هموم الشارع العربي بروح ساخرة وجريئة.

من نجم إلى سفير نوايا حسنة
في يناير 2000، عُيِّن عادل إمام سفيرًا للنوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة، تقديرًا لدوره المؤثر في قضايا إنسانية ومجتمعية، ولشعبيته الجارفة التي تخطت حدود السينما إلى التأثير الثقافي والسياسي.
حياته العائلية
تزوّج عادل إمام من هالة الشلقاني، وله منها ثلاثة أبناء: رامي، سارة، ومحمد إمام، وجميعهم حافظوا على خصوصيتهم رغم شهرة والدهم، فيما اقتحم ابنه محمد مجال التمثيل بنجاح. ويحتفي اليوم بعيد ميلاده وسط عائلته، بعد أن قرر الابتعاد عن الأضواء منذ آخر أعماله “فلانتينو” عام 2020.

الزعيم… بين الحب والجدل
ورغم الشعبية الجارفة التي يتمتع بها، لم تخلُ مسيرته من الجدل، فقد وُجهت له اتهامات بالإساءة للدين الإسلامي في بعض أفلامه، قبل أن تبرئه المحكمة في 2012. ومع ذلك، بقي “الزعيم” رمزًا فنيًا يصعب تكراره، وصاحب جُمل خالدة تحولت إلى “ميمز” وثقافة شعبية في وجدان الجمهور العربي.







