غزة تختنق بين نيران القصف وأحلام التهدئة

تتفاقم الأوضاع في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شملت توغلات برية في حي الشجاعية شمال القطاع، تزامنًا مع قصف جوي مكثف أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني خلال الساعات الماضية، من بينهم نساء وأطفال، وسط تزايد أعداد النازحين بسبب تدمير المنازل وتحويل مناطق واسعة إلى “مناطق محظورة” بحسب تقارير أممية.
وفي محاولة لوقف دوامة الدم، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل اتفاق يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة، لكن المقترح قوبل برفض إسرائيلي، حيث اشترطت الحكومة الإسرائيلية تفكيك سلاح حماس كشرط أساسي لأي تفاهم.
على الصعيد الإقليمي، تصاعد التوتر بعد غارة إسرائيلية في جنوب لبنان أسفرت عن اغتيال قيادي في حماس وأفراد من عائلته، ما يهدد بتوسيع رقعة المواجهة خارج حدود غزة.
تزامن ذلك مع تحذيرات دولية من كارثة إنسانية، حيث أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلثي غزة بات غير صالح للسكن، بينما تُقتل أو تُصاب أعداد متزايدة من الأطفال بشكل يومي نتيجة القصف.
وفي ظل انسداد الأفق السياسي، تبقى غزة محاصَرة بين ألسنة اللهب وآمال معلقة على تهدئة لم تتبلور بعد.