الدين معاملة

فضل الدعاء وأوقات الاستجابة.. الطريق المفتوح بين العبد وربه

فضل الدعاء وأوقات الاستجابة.. الطريق المفتوح بين العبد وربه

فضل الدعاء وأوقات الاستجابة.. الطريق المفتوح بين العبد وربه
صورة ارشيفية

كتبت: دنيا أحمد

في حياة يثقلها الهم، وتتقلب فيها الأحوال، يبقى الدعاء هو الملاذ الأعظم والباب الذي لا يُغلق أبدًا.

فالدعاء ليس فقط طلبًا لحاجة، بل هو عبادة، وقرب، وتوحيد، وافتقار لله عز وجل.

في هذا المقال، نستعرض فضل الدعاء كما جاء في القرآن والسنة، ونتعرّف على أوقات الاستجابة التي حثّ عليها النبي ﷺ.

فضل الدعاء وأوقات الاستجابة.. الطريق المفتوح بين العبد وربه
صورة ارشيفية

فضل الدعاء في الإسلام

1. الدعاء عبادة في ذاته

قال النبي ﷺ: “الدعاء هو العبادة” – رواه الترمذي.

لأن فيه إظهارًا للذل، والتوكل، واليقين بأن الله هو المجيب، الغني، القادر.

2. الدعاء يردّ البلاء

قال رسول الله ﷺ: “لا يرد القضاء إلا الدعاء” – رواه الترمذي.

وهذا يعني أن الدعاء قد يمنع قدرًا سيئًا قبل وقوعه، أو يخففه.

3. باب لا يُردّ سالكه

قال الله تعالى:

“ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” – (غافر: 60)

وعدٌ صريح من الرحمن، أن كل دعوة تصل، وتُحفظ، وتُجاب بأحد أوجه الإجابة:

 • إمّا بتحقيق المطلوب،

 • أو بدفع شر،

 • أو بادخار الأجر يوم القيامة.

فضل الدعاء وأوقات الاستجابة.. الطريق المفتوح بين العبد وربه
صورة ارشيفية

أفضل أوقات استجابة الدعاء

لا يوجد وقت لا يُستحب فيه الدعاء، لكن هناك أوقات فُضِّلت على غيرها، منها:

1. في الثلث الأخير من الليل

قال ﷺ: “ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له…” – متفق عليه.

2. بين الأذان والإقامة

وقت يسير لكن عظيم الفضل. قال ﷺ: “الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُردّ” – رواه أبو داود.

3. عند السجود

لأن العبد يكون أقرب ما يكون من ربه، كما قال ﷺ: “فأكثروا فيه من الدعاء، فقمن أن يُستجاب لكم” – رواه مسلم.

4. في يوم الجمعة

خاصة الساعة الأخيرة قبل المغرب. فيها ساعة لا يوافقها عبد يدعو إلا استجيب له.

5. عند الصيام، خاصة قبل الإفطار

قال ﷺ: “ثلاثة لا تُرد دعوتهم… والصائم حتى يُفطر” – رواه الترمذي.

6. عند نزول المطر، وفي السفر، وعند الظلم

هي أحوال يرقّ فيها القلب، ويشتد فيها اللجوء، فيُرجى فيها القَبول بإذن الله.

كيف تدعو بإيمان؟

 • ابدأ بحمد الله والصلاة على النبي ﷺ.

 • ادعُ بيقين، لا بتردد.

 • الحّ في الدعاء ولا تستعجل الإجابة.

 • اختر كلمات من القلب، حتى لو كانت بسيطة.

فضل الدعاء وأوقات الاستجابة.. الطريق المفتوح بين العبد وربه
صورة ارشيفية

في النهاية، الدعاء هو السلاح الأقوى، والباب المفتوح، والصلة التي لا تقطع.

مهما كانت حاجتك أو ضعفك أو ذنبك، لا تتردد في رفع يديك إلى من لا يخيب من دعاه.

قال ابن القيم رحمه الله:

“إذا فتح الله لك باب الدعاء، فاعلم أنه يريد أن يعطيك.”

ما هو دعاؤك الذي لا تنساه أبدًا؟

شاركنا به في التعليقات، فقد يكون في قلوب الناس من يقول: آمين.

زر الذهاب إلى الأعلى