عاجلمقالات

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. مساحة عادلة للجميع

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. مساحة عادلة للجميع

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. مساحة عادلة للجميع
ذوي الإعاقة

بقلم د. / دعاء نصر

يأتي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق الثالث من ديسمبر كل عام، كتذكير عالمي بأن قوة الإنسان لا تُقاس بقدراته الجسدية فقط، بل تُقاس بروحه، وإصراره، وإبداعه. فهو يوم للاحتفاء بما يقدمه الأشخاص ذوو الإعاقة من إنجازات وإلهام للمجتمع، وفرصة للتأكيد على أن الدمج ليس مجرد شعار، بل حق أساسي ومسؤولية اجتماعية.

قوة تحدي.. وإرادة لا تُهزم

الأشخاص ذوو الإعاقة أثبتوا في مختلف المجالات—التعليم، الرياضة، الفن، التكنولوجيا، ريادة الأعمال—أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل بداية لقصة نجاح استثنائية. كثير منهم تجاوز العقبات التي قد تقف أمام الآخرين، وفتح لنفسه ولغيره أبواب أمل جديدة.

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. مساحة عادلة للجميع
ذوي الإعاقة

الدمج.. مسؤولية مجتمع كامل

تحقيق مجتمع شامل وعادل لا يعتمد فقط على القوانين، بل على الوعي والقبول والدعم الحقيقي. يبدأ الدمج من الأسرة، ويمتد إلى المدرسة، العمل، والفضاء الرقمي. توفير بيئات مُهيّأة، تعليم متوازن، فرص عمل عادلة، ونظرة مجتمعية إيجابية، هي أساس مجتمع يرى في الاختلاف قيمة وليس عبئًا.

التقنيات المساندة.. خطوة نحو استقلال أكبر

شهد العالم تطورًا كبيرًا في تقنيات دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، مثل الأجهزة الذكية، البرامج المساعدة، الكراسي المتطورة، والوسائل التعليمية الدامجة. هذه التقنيات لم تمنحهم فقط استقلالية أكبر، بل كشفت للعالم قدراتهم الحقيقية حين تتوفر لهم الأدوات المناسبة.

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. مساحة عادلة للجميع
ذوي الإعاقة

رسالة اليوم العالمي

هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل دعوة للتغيير…

دعوة لمدّ اليد، وفتح الباب، وتغيير النظرة.

دعوة لأن نفهم أن كل إنسان يستحق فرصة عادلة ليعيش بكرامة ويحقق حلمه.

في نهاية الأمر، الأشخاص ذوو الإعاقة ليسوا أقل قدرة، بل مختلفون في طريقة العطاء.

والمجتمع الذي يحتضن اختلافهم، هو المجتمع الذي يعرف معنى الإنسانية الحقيقية.

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. مساحة عادلة للجميع
ذوي الإعاقة

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى