مقالات

حمدي رزق يكتب: توليد الدولارات!!

حمدي رزق يكتب: توليد الدولارات!!

حمدي رزق يكتب: توليد الدولارات!!
حمدي رزق

شاعت زمنًا «نصباية» توليد الدولارات بالأعمال السحرية السفلية، تخصصت فيها عصابات إفريقية تجيد فنون الخداع البصرى، وتحتال على المصريين الطيبين بزغللة عيونهم بالأخضر الأمريكانى.

فن توليد الدولارات تجيده الحكومات الذكية، وحكومة الدكتور «مصطفى مدبولى» بكفايتها الوزارية لا ينقصها الذكاء، دخلت بطموح مضمار «توليد الدولارات».

حديث الدولار يسرى، ولقاء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية «حسن الخطيب» أخيرًا برؤساء وأعضاء المجالس التصديرية، عنوانه العريض فن «توليد الدولارات»!

أعتبره لقاء تحضيريًا لاجتماع رئيس الوزراء الدكتور «مدبولى» بالمصدرين، إذا اجتمع «مدبولى» بهؤلاء يكسب كثيرًا من الدولارات.

على غرار اجتماعه مع طائفة مختارة من رجال الأعمال، فليجتمع بطائفة مختارة من المصدرين، يسمع منهم وعن مشاكلهم ومعوقات التصدير، لا يسمع عنهم ومطالبهم اللحوحة، هؤلاء يستحقون لقاء موسعًا مع رئيس الوزراء.

لماذا؟

لأنهم يستحقون التشجيع والدعم، يولدون دولارات حقيقية، الصادرات المصرية بلغت نهاية عام ٢٠٢٤، ولأول مرة تاريخيًا (٤٠ مليار دولار)، رقم مبشر ويبشر ويؤشر على إمكان تحقيق طموح رقم المائة مليار دولار تصدير، حلم الرئيس السيسى، ليس صعب المنال، إذا توفرت العناية الحكومية التى تترجم إمكانات وتسهيلات تصديرية.

طموح الوزير الخطيب لا محدود، وممكن ويمكن وفى الإمكان، يستهدف الوصول بالصادرات إلى ١٤٥ مليار دولار فى عام ٢٠٣٠، لا تستغرب الرقم، إمكانات مصر التصديرية لا يحدها خيال، فقط بعض من الخيال.

شجون الصادرات المصرية كثيرة، وفتح الأسواق الجديدة حول العالم شغل الحكومة الذكية وشغلها الشاغل، والمصدرون مثقلون بالقروض البنكية وفوائدها المرتفعة، ويطلبون قروضًا استثمارية مشجعة على التوسع فى الصادرات.

التصدير أولوية أولى، قاطرة الاقتصاد السريعة، لا تعادلها سوى قاطرة إنتاج الغاز والبترول بكميات تفى بالحاجات الأساسية، وتلبى الطلبات التصديرية، معلوم الصادرات تولد دولارات، والدولارات عزيزة، وإنتاج الغاز والبترول محليًا يوفر دولارات، والدولارات عزيزة.

تخيل الحكومة تحصل على برميل البترول من الإنتاج المحلى بـ٦ دولارات، وتستورده بـ٨٠ دولارًا، والغاز نستورده بـ١٧ دولارًا للمليون وحدة، مقابل ٤ دولارات للمليون وحدة من الإنتاج المحلى، بعض من الخيال، استبدال برميل النفط المستورد ببرميل منتج محليًا يوفر كثيرًا.

وعليه هذان قطاعان أولى بالرعاية، أولى بالدعم لزيادة الصادرات، وتشجيع الشركات العالمية والمحلية على زيادة معدلات إنتاج الغاز والبترول.

أخبار جيدة واردة من قطاع البترول، بجدولة مستحقات شركات البترول، وسداد دفعات (مليار دولار تحت حساب التسوية)، وطرح ٦١ فرصة استثمارية لزيادة الاستكشاف والإنتاج فى مناطق البحر المتوسط والصحراء الشرقية والغربية، وتشجيع أنشطة إنتاج الزيت الخام من الحقول المتقادمة باستثمارات مناسبة.

المؤشرات جيدة، والأخبار إذا صدقت مبشرة، شركة «إينى» الإيطالية استقدمت حفارًا جديدًا للعمل فى حفر آبار إضافية بحقل غاز «ظهر» فى ديسمبر الماضى، وحفر شركة «إكسون موبيل» لأول بئر استكشافية للغاز فى غرب المتوسط، وتسريع شركة (بى بى) لخطة إنتاج المرحلة الثانية من تطوير حقل «ريفين البحرى»، وتواصل شركات (أباتشى وشل وIPR وأديس) جهودها لزيادة إنتاج الزيت الخام فى الصحراء الغربية والشرقية..

ما يترجم توليد دولارات تصديرًا، وتوفير دولارات استيرادًا، والدولارات تجيب دولارات، الخيال يصنع دولارات، هكذا تعتقد الحكومات الذكية، حكومات الذكاء الاصطناعى!!.

 

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى