في عيد ميلادها.. كارول سماحة: فنانة متعددة المواهب جمعت بين الغناء والمسرح والتجدد الدائم

كتبت / مايسة عبد الحميد
تحتفل النجمة اللبنانية-المصرية كارول سماحة، اليوم 25 يوليو، بعيد ميلادها الثالث والخمسين، وسط محبة جمهورها في العالم العربي، وتقدير النقاد لمسيرتها الفنية المتنوعة التي جمعت بين الغناء والتمثيل والأداء المسرحي، في مزيج نادر يصعب تكراره.
وُلدت كارول في بيروت عام 1972، ونشأت في بيئة تجمع بين الانفتاح والاختلاف، ما كوّن شخصيتها المتوازنة والمنفتحة. درست التمثيل والإخراج، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة القديس يوسف عام 1999، قبل أن تلتقي بالموسيقار الكبير منصور الرحباني، الذي شكّل نقطة تحول حاسمة في حياتها الفنية.
عرفها الجمهور أولًا كممثلة مسرحية كلاسيكية، ثم اقتحمت عالم موسيقى البوب بأغنيتها الشهيرة “بصباح الألف التالت” عام 2000، ومن بعدها توالت النجاحات بإطلاق ألبومات مميزة أبرزها: “حلم”، “أنا حرة”، “أضواء الشهرة”، و”حدودي السما”.

نالت كارول جوائز عديدة، من بينها جائزة أفضل فنانة صاعدة عام 2004 من جائزة الموسيقى العربية، وجائزة “الموريكس دور” لأفضل ألبوم عام 2010، كما رُشّحت لجوائز عالمية مثل MTV Europe Music Awards.
في عام 2011، قدّمت واحدًا من أبرز أدوارها في الدراما التلفزيونية، حين جسّدت شخصية الشحرورة صباح في مسلسل تناول مسيرتها الفنية. كما شاركت في لجنة تحكيم برنامج “إكس فاكتور” العربي، وأسّست شركتها الخاصة للإنتاج الفني “لاكارما”.
تزوجت في 2013 من الإعلامي المصري الدكتور وليد مصطفى، وعاشت معه في مصر، حيث أعلنت لاحقًا حصولها على الجنسية المصرية. وفي 2025، فقدت زوجها بعد صراع مع المرض، ونعته بكلمات مؤثرة ألهبت مشاعر جمهورها.
كارول سماحة ليست مجرد فنانة تقف على خشبة المسرح، بل هي رسالة فنية وإنسانية تمزج الفن بالإحساس، والثقافة بالذوق، والنجومية بالتواضع. في عيد ميلادها، يحتفي محبوها بمسيرتها، ويتطلعون للمزيد من إبداعها، مؤمنين بأنها ما زالت تملك الكثير لتقدّمه للساحة الفنية العربية.






