اقتحام إسرائيلي واسع لنابلس فجر اليوم وسط اشتباكات عنيفة وتوتر متصاعد

شهدت مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الخميس، اقتحامًا إسرائيليًا واسع النطاق من الجهة الجنوبية عبر مدخل بلدة حوارة، وسط تصاعد التوترات الأمنية واندلاع مواجهات عنيفة في عدد من أحياء المدينة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية فلسطينية وناشطون محليون.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون فلسطينيون تحرك أرتال من الآليات العسكرية الإسرائيلية باتجاه نابلس، في واحدة من أكبر العمليات التي تشهدها المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.

وتركزت العملية الأمنية في محيط مبنى سكني يضم منزل الفلسطيني جعفر منى، الذي تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية تفجيرية داخل الأراضي المحتلة قبل نحو تسعة أشهر. ووفق شهود عيان، فرضت القوات الإسرائيلية طوقًا أمنيًا مشددًا حول المبنى، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع واستمرار العملية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر الأمني المتصاعد في الضفة الغربية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة قبل نحو 600 يوم، حيث تشهد مدن وبلدات الضفة اقتحامات واشتباكات شبه يومية تسفر عن عشرات الشهداء وعمليات اعتقال واسعة.

وتُعد نابلس، وبخاصة مخيماتها، من أبرز معاقل المقاومة المسلحة في شمال الضفة الغربية، وغالبًا ما تكون مسرحًا لاقتحامات إسرائيلية تنتهي بمواجهات عنيفة وعمليات اعتقال أو اغتيال تستهدف نشطاء فلسطينيين.