تصريحات محمود حميدة عن الإسكندرية تثير الجدل: الإسكندرية مش عروس البحر ولا حاجة

أثار تصريح الفنان محمود حميدة، خلال مشاركته في ندوة فنية بالمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية على هامش مهرجان الأفلام القصيرة، ردود فعل متباينة بين المثقفين والجمهور، بعد أن وصف المدينة الساحلية بأنها “لم تعد عروس البحر، بل أصبحت كركوبة وأسنانها واقعة”.
وقد انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في كلامه نقدًا من محب، وبين من اعتبره تجاوزًا غير مقبول في حق مدينة لها مكانة تاريخية وثقافية عريقة.
رأي اتحاد الكتاب: نقد المحب لا يُرفض
من جانبه، قال الشاعر جابر بسيوني، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، إن تصريح حميدة نابع من حب عميق للإسكندرية، ووصفه بأنه “رأي محب فيمن أحب”، مشددًا على ضرورة احترام وجهة نظره بدلًا من مهاجمته.
وأشار بسيوني إلى أن الإسكندرية فقدت الكثير من مكانتها منذ ثورة 1952، حيث كانت في السابق مركزًا للحكم الصيفي ومقر إقامة الملك، وكانت تحتل الصدارة كمدينة في الشرق الأوسط. وأضاف أن المدينة تعاني منذ عقود من الإهمال والتراجع في الاهتمام الرسمي، مما أدى إلى محو كثير من معالمها الأثرية والثقافية التي كانت تميزها، سواء في الفن أو الإعلام أو العمران.
انتقادات غاضبة عبر مواقع التواصل
على الجانب الآخر، عبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من أسلوب الفنان محمود حميدة في التعبير عن رأيه، معتبرين تصريحاته مهينة وغير لائقة في سياق ندوة فنية. وكتب أحد المعلقين على فيسبوك: “لا أصدق أن هذا الكلام قيل في قلب المتحف اليوناني بالإسكندرية دون رد، هذا تجاوز بحق المدينة. النقد مقبول، لكن يجب أن يُقال باحترام ودون تجريح”.

تصريحات حميدة المثيرة
وكان محمود حميدة قد قال خلال الندوة: “الإسكندرية مش عروس البحر ولا حاجة، لو طلعت بره هتلاقيها واحدة كركوبة وأسنانها واقعة ومش قادرة تتكلم”، ما أثار حالة من الجدل بين الحضور وعلى المنصات الاجتماعية.






