مقالات

أخرجوا آل يعقوب وحسان من قريتكم أنهم أناس يتطهرون

أخرجوا آل يعقوب وحسان من قريتكم أنهم أناس يتطهرون 

أخرجوا آل يعقوب وحسان من قريتكم أنهم أناس يتطهرون
الشيخ محمد حسان

كتب: د. محمد كامل الباز

خرج علينا الأيام الماضية كثير من الألسنة والاقلام تريد محاكمة الشيخ محمد حسان ومن قبله الشيخ حسين يعقوب عقب الإدلاء بشهادتهما فى قضية  خلية داعش والتى تم طلبهم للشهادة بناء على طلب محامى المتهمين .

أخذ الشيخ يعقوب نصيبة من السخرية والسب ،والقاء التهم ، والتعريض بة ،بل منهم من طلب بالقبض عليه وإعدامه أو حتى نفيه خارج البلاد ، وجاء الدور الآن على الشيخ حسان ليأخذ من على ظهر أخيه يعقوب بعض من هذه التهم والإهانات وينال نصيبه منها .

أخرجوا آل يعقوب وحسان من قريتكم أنهم أناس يتطهرون
الشيخ محمد حسين يعقوب

سمعت كثيرا عن شهادة الشيخ  ،تابعت التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي ، شاهدت ردود فعل الاعلام ، ومنها ظننت اننى أمام شيخ كنت اسمعه واحترمة قد تحول من واعظ وداعى لكلام الله ورسوله إلى سفاح يدة ملطخة بدماء المصريين ،  تخيلت نفسى امام اكثر من أراق دماء المصريين منذ مجىء بونبارتة ، رأيت أناس يحملونه مسئولية ماحدث فى سيناء !! ماحدث في رابعة !!  كل الفوضى التي حدثت أيام الثورة !! بل لو دققت مع آخرين لتجدنهم يحملونه مسؤولية مقتل السادات ،

أخرجوا آل يعقوب وحسان من قريتكم أنهم أناس يتطهرون
الشيخ محمد حسين يعقوب

شعرت برغبة حقيقية فى سماع شهادة الشيخ الذي رأيت منها كلام مخالف لكل تلك الأكاذيب ، رأيت رجل يوضح حرمة الدماء ،وخطورة سفك الدم المسلم والغير مسلم ، رأيت رجل بضاعته قال الله ، قال الرسول ،  وللأمانة هذا هو منهجه دائما منذ البداية لم يدعو ابدا لحمل السلاح أو الفوضى بل شدد  إبان ثورة يناير على ضرورة حفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ،  كل كلامه أن الدم حرام وأنه أول ما يقضى به الله بين عباده يوم القيامة ، هذا يتهم بانة ارهابى ، يتهم بانة من دعاة العنف ، ماذا يريد هذا التيار مننا ، ورب الكعبة اني لا أظن أنهم لا يريدون أى صوت يخرج يدعو إلى الله  ، إن كان ذو سمت عادي مثل كل الناس  يبدأوا يتطرقوا لحياتة الشخصية ويقولوا أنة مزواج ويحب النساء كما قيل على معز مسعود ،  إذا كان  له سمت السنة من لحية وجلباب يتهم بأنه إرهابى ومتشدد كما قيل عن حسان ويعقوب.  وإذا كان فى المنطقة الرسمية المنوط لها الفصل فى القضايا الشائكة تخرج عليه وسائل الإعلام لمحاربة كما يحدث مع شيخ الازهر ، لمن نسمع  من من نأخذ ديننا  ، يتهم الشيخ حسان ويعقوب أنهم ذو فكر داعشى   وأصلا هم مكفرين من قبل ذلك التنظيم  ، إن الافتراء على الناس بالباطل من أشد التهم التي تستوجب غضب الله ، لماذا تفترى على رجل يقول ربى الله ، لماذا نريد منعة وقد تبين لك منهجة الدعوة لسبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

أخرجوا آل يعقوب وحسان من قريتكم أنهم أناس يتطهرون
الشيخ محمد حسان

هل انتهت كل الاخطار والتحديات عندنا ليكون كل همنا أن نمنع واعظ من تذكرة الناس بربهم ، هل مايحدث على شواطئ الساحل الشمالى ، أو نجدة من انحراف اخلاقى ومجتمعى فى كل المجالات  أقل خطورة من رجل يذكر الناس بالخير والعمل الصالح ، هل اصبحت كل الجرائم والمهازل الأخلاقية التى نسمع عنها شىء عادى وأصبح كلام شيخ كبير فى أمور الدين خطر على الأمن القومى ..!  إن من أعظم المحن والابتلاءات لاى امة هو موت علماء يحثون الناس على البر وفعل الخير ، فهل  نكون نحن فى أشد محنة  بأن يكون عندنا العلماء ورجال الخير ونمنعهم بأنفسنا ، نريد ان يخرج من بيننا اناس صالحون يكونوا  للخير فاعلون وللحق ذاكرون قبل أن يأتي أناس يمنعوهم ويطلبون إخراجهم بحجة أنهم أناس يتطهرون.

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى