أم تستغيث لإنقاذ طفلتها : أبوها مريض نفسى وخطفها منى وحبسها
دعم كبير حصلت عليه بسنت على، معلمة لغة عربية، 38 عاماً، فور استغاثتها برواد مواقع التواصل الاجتماعى، حينما نشرت فيديو وهى تبكى وتستغيث لانقاذ طفلتها سيدرا محمد، 6 سنوات، بعد قيام الأب، وهو مريض نفسي يعاني من وسواس قهري وضللات فكرية، حسب تأكيد “بسنت”، وأنه قام بطردها منذ عامين ونصف العام، من منزل الزوجية بعد منتصف الليل بدون طفلتها.
“حق سيدرا لازم يرجع”، هاشتاج انتشر على موقع “فيس بوك”، لدعم الأم ومساعدتها فى استرداد طفلتها، خاصة بعد أن حصلت على حكم من المحامى العام بضم طفلتها إليها، إلا أن الأب يرفض تسليمها ويخفيها فى مكان غير معلوم، وهو ما دفع الأم إلى الاستغاثة بالمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للأمومة والطفولة، لمساعدتها وضم الطفلة إلى حضانتها.
“خاطف بنتى وبتنقل في شقتين ما بين الهرم وفيصل، عرفت مكانه لأني كنت براقبه وهو خارج من الشغل، كنت بمشي وراه لحد ما عرفت، وكل أسبوع باخد قوة من الشرطة عشان نروح ناخد البنت، وهو مركب كاميرات مراقبة وكل ما يشوفنا من بره مش بيفتح لنا باب الشقة، والشرطة بتقول لي مش هينفع نكسر باب الشقة طالما مش شقة الزوجية”، تحكى “بسنت”، المعاناة التى تعيشها منذ غابت ابنتها عنها، والصعوبة التى تجدها لتنفيذ قرار الضم.
ولم تجد أمامها سوى مواقع السوشيال ميديا، لتصعيد قضيتها، والحصول على طفلتها: “عايزة اشوف بنتي انا طلعت من الجوازة دي خسرانة ونفسي بنتي ترجع لي وتبقى في حضني، بقالي سنتين ونص ماشوفتهاش ومالمستهاش ولا سمعت صوتها وهي بتقولي يا ماما، كل حاجة فيها وحشتني ويا ريت الناس تساعدني لأن أهله وأخواته بيساعدوه على خطف البنت”، قالتها “بسنت” مؤكدة أنها وابنتها الصغيرة تدفعان ثمن فشل العلاقة الزوجية بينهما.
تحكى “بسنت” أن زواجها فشل بسبب عدم التحري بدقة عن سلوكيات الزوج وأهله قبل الزوج، وأيضاً قصر مدة الخطوبة: “اتخطبت له شهر وكتبنا الكتاب شهر واتجوزنا، ودي كانت اكبر غلطة عملتها، محدش سأل عليه أبداً ومكنش باين عليه أي أعراض مرضية، وبعد الجواز ظهر وبقى بيشك في كل تصرفاتي من غير ما اعمل حاجة، ودايماً عايش في عالم من المؤمرات الخيالية، وشايف أني عدوته وأني وحشة”.
بعد تفاقم أعراض المرض النفسى على زوجها، طالبته “بسنت” وقتها بالكشف لدى طبيب نفسي، ولكن ثار واتهمها بأنها مريضة نفسياً: “بعد ما اقتنع وكشفنا وعرف أنه مريض نفسي، قالي انتي اللي مريضة وأنا كويس وأول طرق فشل العلاج النفسي عدم الاعتراف به”.