الحقيقة من خلف القضبان .. بقلم: سامح عبد اللطيف
في لقاء تفوح منه رائحة العشق الجارف تجلس سحر بأحضان خالد علي فراش يبدوا وكأنه ضرب بعاصفة من الحب والشهوة المجنونة , يقاطع لهيب لقاءهما رنات هواتفهم فزوج سحر يتصل بها و زوجة خالد تتصل به , تغلق سحر هاتفها بعيون يرتسم فيها العار والخجل من نفسها بينما يرد خالد ويطمئن زوجته بأنه بعد يوم واحد سيكون بالبيت , يري خالد بعيون سحر تلك النظرة النادمة وتسأله سحر .
سحر : كيف تراني وكيف أنا بعينيك .
خالد : أنتي ملاك سلب حريته من شيطان يعذبه وأنا خلقت لإنقاذك من جحيمك وإسعادك.
سحر : حقا تراني ملاك .
خالد : أنتي أرق ملائكة السماء والأرض .
يحاول بكل الطرق طمئنتها بأنها لا تفعل شيئ خاطئ فهي تعيش الجحيم ومن حق أي إمرأة أن تفعل ما يحلو لها طالما زوجها لا يعرف كيف يسعدها , يرضي كلام خالد قلب سحر وتصدقه لكن إتصال زوجها جعلها ترحل مبكرا .
وصول خالد المنزل
يصل خالد بعد لقاءه الحميمي مع سحر الذي إنتهي مبكرا عما خطط له إلي بيته فيجد زوجته في أحضان رجل آخر يقول لها نفس كلماته التي قالها إلي سحر وزجته تصرخ بكلمات العشق واللذة وكأنها أول مره تكون بأحضان رجل , ينفجر بركان الغضب داخل خالد فيجري إلي مسدسه ويقتل زوجته وعشيقها في فراش الخيانة الذي يشبه كثيرا فراشه مع سحر , يرتمي خالد علي كرسي صغير بجانب سرير الخيانة ويطلب الشرطة وهو ينظر إلي جسد زوجته الغارق في الدماء لكن أكثر ما يؤلمه أنها ممسكة بيد عشيقها رغم موتتهم المؤلمة وإنتبه أنها لم تكن معه يوما كما كانت مع عشيقها .
يصل خالد مكبلا إلي قاعة المحكمة ليري سحر تجلس في أول الصفوف غارقه في البكاء , يدخل القاضي ويسأل خالد .
القاضي : لماذا قتلت زوجتك .
خالد : لأنها خائنك وأي إمرأه تخون زوجها تستحق القتل ألف مرة الخيانة هي أوضع الخصال البشرية فحتي الحيوانات لا تخون ومن خان هو أحط من الحيوانات .
القاضي
القاضي : ربما كان لها مبرر ربما كنت أنت السبب .
خالد : لا مبرر للخيانة إلا رخص المرء علي نفسه ووضاعة التربية والأخلاق .
القاضي : هل من الممكن أن تندم علي قتل زوجتك .
خالد : الندم الوحيد لدي هو أني لم أشعل بها النار حية. حتي يشفي غليلي صراخها وهي تحترق بنار الدنيا قبل أن تحرق بنار الله في الآخرة .
كانت كلماته تهز القاعة وتداعب مشاعر كل الحاضرين حتي أنهم صفقوا له وكأنه بطل ورمزا للرجولة والشهامة, لكن سحر جفت دموعها علي خالد لحظتها وتبدلت بدموع أكثر حرارة ووجع علي حالها فلأول مره تسمع حقيقتها من خالد فهل كان يحتاج تلك القضبان ليسمعها حقيقتها وكيف هو حقا يراها .