الحُنُوّ الرئاسى .. بقلم: حمدي رزق
لافت الحنو الرئاسى على ابناء الشهداء، يكرمهم الرئيس وينزلهم منازلهم، ويصطحبهم فى جواره فى صلاة العيد، ويجول معهم فى مدينة الألعاب مبتهجا، يعوض غياب الأب بحنو القلب.
لقاء الرئيس مع أبناء الشهداء (صبيحة كل عيد) التجسيد الحى للحُنوّ، والحنو اسم، مصدره حَنَا، والحُنُوّ الوالديّ بمعنى الحُبُّ الأبويّ، والحُنُوُّ اسما، تعنى فِى قَلْبِهِ عَطْفٌ، وشَفَقَةٌ على من فقدوا اعز الاحباب.
العطفة الرئاسية ليست جديدة على رجل عطوف، يقدر التضحيات، ولا ينسى اصحاب الفضل، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل.
الرئيس عطوفا حانيا يمسح على الرءوس، ويبلسم الجراح، الجروح جد عميقة، والفقد صعيب، والايام قاسية على من فقدوا الاب والاخ والابن، فقدوا السند، يعوضهم الله ويجزيهم خير الجزاء.
رسالة الرئيس بين ابناء الشهداء «إذا ما شالكم المكان تشيلكم العيون»، وبالشعبى «ان ما شالتكم الارض تشيلكم الرءوس وبين الأجفان، ومن الكتف ده زاد ومن الكتف ده ميه»، والعطفة الرئاسية لافتة، والاهتمام يعبر عن نفسه، والحنو رمزية، والرسالة بعلم الوصول، لن ننساكم ابدا ما حيينا.
يقينا على رأس اجندة الرئيس تعويض اسر الشهداء عن فقدهم، وتكريمهم، الرئيس عادة ما يحمل صغارهم، ويقبل رؤوس الامهات، ويطبطب على قلوب الزوجات، ويكرم الاباء، ويوصينا بهم، وتخلد تضحياتهم فى افلام ومسلسلات، «الاختيار» نموذج حى ومثال.
القصة وما فيها ان السيسى لا تغيب عن عينيه التضحيات، ويقف اجلالا واحتراما كعهد رجال القوات المسلحة امام علم مصر يلف الاجساد الطاهرة.
هل وصلت الرسالة الرئاسية، هل بلغكم كيف تعنى مصر بشهدائها، هل فهمتم يا من تعمهون فى ظلمات انفسكم.
السيسى ليس رئيسًا لمصر كما تعرفه الأدبيات السياسية، ولكنه مثل ابن لكل ام، واخ لكل شاب، وصديق لكل محب لهذا الوطن، لذا تراه عطوفا حانيا تلون وجهه مسحة رضا، رضا بالمقسوم، ورضا بالقدر، ورضا بما افاء الله عليه من حب البسطاء، من يحبه ربه يحبب فيه خلقه.