المهرجانات

الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي .. عرض الفنانة التونسية ألفة بن رمضان

الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي .. عرض الفنانة التونسية ألفة بن رمضان

الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي .. عرض الفنانة التونسية ألفة بن رمضان
ألفة بن رمضان

صدحت الفنانة التونسية ألفة بن رمضان بصوتها العذب على ركح مهرجان الحمامات الدولي وأمتعت الجمهور بأدائها اللافت وإحساسها الصارخ، في ثاني سهرات المهرجان.

غنت ألفة بن رمضان من مدونتها الخاصة، بمصاحبة فرقة موسيقية يقودها المايسترو يوسف بالهاني، ووشحت السهرة بمسحة طربية لاقت استحسان جمهورها الذي كان في الموعد.

حالة من الانسجام والتناغم سرت بين الفنانة وجمهورها وانسحبت على أرجاء المسرح حيث ارتسم تفاعل الجمهور في هيئات مختلفة تراوح بين التصفيق والرقص وترديد كلمات الأغاني برفقتها.

تفاعل رواد المهرجان مع الفنانة ألفة بن رمضان يعكس نجاحها في ترسيخ اسمها في المشهد الموسيقي التونسي من خلال حرصها على خياراتها الغنائية كلمات وألحانا، فضلاً عن إجادتها أداء الكلاسيكيات الطربية.
جالت المغنية التونسية بصوتها العذب والمرن بين أنماط موسيقية متنوعة تمتد من الطربي إلى الشعبي، وقدمت عرضا حيا على امتداد ساعتين، تميزت فيه بحضورها الركحي اللافت. وبأغنية “أصحاب” استهلت حفلتها وحملت الجمهور إلى عوالم مختلفة، بعد أن حيته على طريقتها قائلة “من دواعي سروري أن ألقاكم في هذا المكان الاستثنائي والساحر” في إشارة إلى مسرح مهرجان الحمامات الدولي.

وللطرب نصيب من الحفلة، عبر استحضار كلاسيكيات نجاة الصغيرة وميادة الحناوي التي برعت فيها الفنانة ألفة بن رمضان واعطتها من روحها وطاقتها حتى بدت وكأنها كُتبت لصوتها.

وفي هذه الحفلة التي حرصت بن رمضان على أن تكون شبيهة بمسيرتها المفعمة بالتجارب والتلوينات، حضر الملحن وعازف البيانو مهدي المولهي الذي رافقها في غناء “خذني لقلبك” و”شو بشتقلك”، أغنيتان من إنتاجها الخاص تتسمان بطابعهما الرومانسي.

وكانت فلسطين حاضرة في السهرة، من خلال أغنية “أعطونا الطفولة” حيث صدح “كورال سيدي سامي” بالغناء من أجل أطفال فلسطين في مشهدية مؤثرة.

ولم تخلُ حفلة الفنانة ألفة بن رمضان من الجانب الفرجوي من خلال كوريغرافيا أوجدتها مجموعة الرقص المعاصر “Urban Dance” على إيقاع موسيقى حمدي المهيري، وهو ما أضفى مسحة من الحيوية على الركح.
وعلى نسق أغنية “جريت وجاريت” رقص الجمهور وأطلقت الفنانة العنان لحنجرتها حتى عانق صوتها السماء وبرهنت قدرتها على تطويع خاماتها في طبقات مختلفة وهو ما تجلى أيضا في إنتاجاتها الخاصة “جيت برية” و”إنساني” و” حبي يقتل” و”ما احلى زينو” و”سيد الناس” وعند غزالي”.

وبعد سهرة موسيقية للفنانة التونسية ألفة بن رمضان، يكون الجمهور على موعد مع سهرة ثالثة ضمن مهرجان الحمامات الدولي تتجلى فيها تلوينات شبابية من خلال عرضين؛ نور وسليم عرجون، ويوما.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى