مقالات

الطلاق الصامت … بقلم : سامح فؤاد

الطلاق الصامت … بقلم : سامح فؤاد

الطلاق الصامت … بقلم : سامح فؤاد
صورة أرشيفية

في واحدة من القضايا التي نعيشها ونراها كثيرا في مجتمعنا ولكن لكل قضية أبعادها الفكرية والعملية ، وبعضها يحتاج إلى اساليب فكرية معينة حتى تدخل الي حيز المناقشة.
ويعتبر الواقع الذي نعيشة يعطي شئ من الانطوائية وذلك بزيادة التطور التكنولوجي الكبير الذي أطاح بأكثر العلاقات دون أن نشعر.
وقفت كثيرا امام هذه القضية كصورة أتأمل فيها
وعندها ادركت ان كثير منا يعيش مثل هذه الحياة.

الحياة الفردية رغم وجود مكون الاسرة و أدركت ايضاً أنه كما يوجد طلاق معلن نراه ونعرفه إنما يوجد ايضاً هذا الطلاق الصامت و كثيرين يعيشونه او يمكن ان يسمى ايضاً حالة الفتور الزوجى ما بين الزوجين.
و إن كان للطلاق الأول أسبابه التي لا مفر منها سوى الطلاق أو الانفصال
كذلك للطلاق الصامت أسباب ايضا تؤدى الى وجودة بين زوجين يعيشون معاً تحت سقف بيتاً واحداً و بينهم تعامل يومى و لكن تعامل بلا روح ، بلا حب ، بلا مودة ، تعامل بارد تتخلله حالة من الزهق و الملل و عدم وجود اى رغبه بين الزوجين لتبادل حتى ابسط الحديث بينهما – حتى ان كانت اسرة له باع كبير و عندهم من الأنباء.
لذا نجد ان حالة الطلاق الصامت أو الفتور الزوجى فرضت نفسها على الحياة الزوجية.

كل هذا يطرح علامة الإستفهام لماذا ؟

قد تتعدد الأسباب و كل اسرة قد تمر بمثل هذه الحالة وتوجد أسر قد تعبر هذه المرحلة و أخرى تقف عندها بدون أي تحرك او رد فعل سوء التفكير السلبى فى مسالة الإنفصال و العشرة التى لا تطاق الآن بيننا، و هذا هو الخطا الكبير.

من أسباب الطلاق الصامت:

اولاً : واهمهم طلاق الحب بينهم او هجر الحب من البيت نعم فكل واحد منهم منتظر من الاخر الحب دون ان يقوم هو بدوره في إعطاء الحب
و هنا يجب عليه أن يسأل نفسه هل أنت تتعامل بحب ! هل أنت تقدم الحب؟
الحب وحده هو القادر علي اذابة اي خلاف او شبه خلاف بين الزوجين.
ثانياً : غياب المودة والالفة ، غياب المناكفة ،غياب الصداقة بينهم وكل واحد فصل نفسه ومشكلة عن الآخر ، ومن هنا تبدأ عملية الفصل.
من مشاكل وهموم الى صداقات الى والى إلى أن يأتي الانفصال الصامت.
ثالثاً : تأثير الميديا ووسائل التواصل و صداقة كل طرف مع اجهزته و اصدقائه الافتراضيين، وهكذا
رابعاً : هو غياب المشاركة و الحديث و نظر كل طرف الى الطرف الاخر انه دون المستوى دون تحمل المسئولية أو إحساسه مشغول عنه و كل طرف ينظر الى مشاكل الطرف الاخر انه تافهة ولا يليق أن تتكلم عنها و لكل أسرة أسباب اخرى
خامساً: يبقى سبب اخير ومهم هو روتينية الحياة الزوجية لا جديد فى كل شئ “لا كلام ، ولا فعل ، لا عمل” و انهاردة زى امبارح وامبارح زي اول امبارح و هكذا.

أختى وأخى خذ الحذر من هذا الانفصال قبل فوات الاوان، قبل ان تهدم بيتك و اسرتك كن حذرا من هذا العدو المدمر لكل حياة زوجية و اسرية، ان تركته يكبر سوف يؤدى لا محالة إلى حياة زوجية صعبة و قد يؤدى الانفصال الفعلى ، و تهدم حياتك بيدك من خلال هذا العدو الصامت .

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى