العارف بالله طلعت يكتب : وطنى حبيبى
خدمة الوطن وحمايته وصيانته واجب مقدس وعمل جليل ونبيل. ويأتى من خلال تكوين علاقة ايجابية مع الوطن والوصول إلى أعلى درجات الإخلاص للوطن.ويساعد الإنسان على الارتقاء بنفسه وأخلاقه ليغرز في نفسه الشعور بضرورة مساعدة من حوله. وينزع عنه الشعور بالأنانية بالإضافة إلى أنه يساعد في الارتقاء بالمجتمع بفضل سواعد أبنائه المخلصين. من خلال محاولة الفرد كسب رضا الله تعالى ومساعدة الآخرين دون مقابل. والمشاركة في فعل الخير يمنح الشعور بالراحة النفسية وتطوير المجتمع وتحقيق النفع والإفادة للجميع مما يزيد من شعور الانتماء. ولكل شخص دوافعه التي ينتج عنها رغبته في المشاركة في الأعمال التطوعية. وتختلف هذه الدوافع من شخص إلى آخر. والانتساب للوطن لا يتحقق بالأمنيات والتمنيات والأحلام الوردية وإنما يكون بالأعمال الجليلة. كمحاربة الفقر والقضاء على الأمية وتطوير التعليم وإقامة اقتصاديات ناجحة وناجعة. وإشاعة التكافل والتعاون والحب والوحدة واللحمة بين أفراد الأمة الواحدة.
وأبرز الدوافع الشخصية تتمثل في مجموعة من المبادئ والقيم التي تربى عليها الشخص من حيث الوقوف بجانب المحتاجين أو تقديم المساعدة دون انتظار مقابل.
الدين الإسلامي
كما أن الدين الإسلامي حث على العمل التطوعي لتعزيز العلاقات بين الأفراد أن الله تعالى أوصى بمساعدة المحتاجين ويساعد في منح الثقة بالنفس وتقوية الشخصية وتقوية العلاقات بين الأفراد وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني ويساعد الفرد على التعرف على إمكانياته ومهاراته كما يمنحه الشعور بأهميته وفعاليته في المجتمع ويساعد الفرد في تكوين علاقات جديدة من خلال مشاركته في مجالات متعددة ويحول الطاقات المكبوتة إلى طاقات منتجة وينزع الشعور بالكسل عن الإنسان.
والاستفادة من أوقات الفراغ ومنح الشخص الشعور بالراحة النفسية وتعليم الفرد تحمل المسئولية والقدرة على اتخاذ القرارات والاعتماد على النفس.ويساهم الانتماء الوطنى في تنمية المجتمع والارتقاء به وتوفير جهود الحكومات لإنجاز مهام أكبر والاعتماد في إنجاز بعض المسئوليات على الأفراد وتحقيق ما يسمى بالتكافل الاجتماعي في مختلف المجالات ويتحقق من خلال الاستغلال الجيد للطاقات الفردية والثروة البشرية. والمشاركة في تنظيف الشوارع والحدائق العامة.
بناء المدارس
والمشاركة في بناء المدارس والمستشفيات والمساجد ومساعدة الفقراء بكل الأشكال والطرق. مثل الصدقات أو تقديم الملابس للأسر الفقيرة والمشاركة في ترميم بعض الأماكن العامة. والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والأسرية ودفع الأذى أو الظلم عن الآخرين. والمشاركة في الجمعيات الخيرية. وتقديم العون إلى المرضى في المستشفيات العامة سواء مساعدة مادية أو معنوية ورعاية الحيوانات الأليفة. ودفع الأذى عنها وأن يهتم كل إنسان بالمشاركة في الأعمال التي ترتقي بالفرد والمجتمع إلى الأمام.
ويعتبر الانتماء من الاحتياجات الهامة التي تشعر الفرد بالرابط المشترك الذي يربطه بأرضه وبأبناء وطنه وسيؤدي هذا الشعور إلى صقل توجهاته بحيث تتحول إلى توجهات تهدف إلى خدمة الوطن والمجتمع والتفاني والتضحية من أجله والمشاركة في إعماره التي ستشعره بقيمته الحياتية التي ستنمو مع الأيام والسنين ومن القيم المهمة للانتماء للوطن والتي يجب العمل بها وعدم التغاضي عنها إبراز قيمة الوحدة الوطنية وتحويلها لهدف يعمل الجميع على تحقيقها على أرض الواقع والمحافظة على استمراريتها فالوحدة الوطنية تعتبر من المسلمات في كل الأوطان والتي من شأنها العمل على تقوية المجتمعات والمحافظة على أمنها ورخائها . وأمن الوطن وحماية حدوده واجب الجميع بالكلمة الطيبة وبالعمل الصالح وبالحكمة وبالجيش والشرطة وبالمؤسسات والهيئات الرسمية وغير الرسمية وبالحق في الكلمة وإبداء الرأي.