الوصية التاسعة عشرة: من سلسلة وصايا الحبيب صل الله عليه وسلم
الوصية التاسعة عشرة:
«هجر المعاصي والتمسك بطاعة الله وذكره»
إقتداء بهدي وإتباع أوامر النبي صل الله عليه وسلم حينما قال.
” بلغو عني ولو أية “
إليكم سنه الحبيب التي أوصي بها عباد الله المؤمنين
أحباب النبي وها هي الوصية التاسعة عشرة:
وعن أم أنس رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله أوصني، قال: «اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة، وحافظي على الفرائض، فإنه أفضل الجهاد، وأكثري من ذكر الله، فإنك لا تأتين لله بشيء أحب إليه من كثرة ذكره».
[رواه الطبراني بإسناد جيد]
وإتمامًا للفائدة نروي هذين الحديثين الواردين في فضل الذكر:
الحديث الأول:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة».
[رواه البخاري ومسلم والترمذي]
الحديث الثاني:
عن معاوية – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خرج على حلقة من أصحابه، فقال: «ما أجلسكم؟» قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومن به علينا، قال «آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟» قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال «أما إني لم أستحلفكم تهمةً لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة»
[رواه الثلاثة البخاري ومسلم والترمذي]