انفصام شخصية وتأثيرها على الزوجة والحياة الأسرية
بقلم: مايسة عبد الحميد
يعد إنفصام الشخصية من الأمراض العقلية المنتشرة نسبيا حيث تقدر إحصائيات الصحة العالمية بأكثر من 21 مليون مصاب حول العالم، وهو شائع بين الذكور أكثر من الإناث ويخلف عجز كبير في أنحاء العالم.
الأنفصام من الأمراض الذهنية التي تسمى” schizophrenia” وهو عبارة عن إضطراب في الجهاز العصبي المركزي. والذي يجعل الإنسان غير قادر على التحكم في انفعالاته وتصرفاته مع الآخرين. ومن المرجح أن يتوفى المصابون في وقت مبكر بسبب أمراض جسدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المعدية.
أسباب انفصام الشخصية :
لازالت أسباب إنفصام الشخصية مجهولة إلا أن الأبحاث قد أشارات لأسباب وراثية وبيئية مثل :
• الإستعداد الوراثي : حيث يصبح الأشخاص المصاب أقاربه بمرض الفصام عرضه للمرض بنسبة 10 % والتوأم المصاب أحدهما فإن نسبة إصابة الأخر تصل إلى 50 %.
ثانيا مشاكل قبل وأثناء وبعد الولادة :
مثل إصابة الأم بالأنفلونزا أو نقص الأكسجين أو إنخفاض الوزن أثناء الولادة .
أعراض إنفصام الشخصية :
تختلف الأعراض في نوعها وحدتها وتبدأ عند الرجال قبل النساء في منتصف العشرينات
أولا الأعراض الإيجابية positive changes :
1_ الهلوسة حيث يسمع أو يرى او يتذوق أشياء غير موجودة.
2_ وهام حيث يصدق أشياء غير موجودة مثل أحد يلاحقه.
3_ تفكير وحديث غير منتظم : يتحدث لفترة طويلة دون الوصول للهدف او يتحدث بكلمات غير مفهومة.
ثانيا الأعراض السلبية “Negative changes”
مثل عدم النظافة الشخصية وعدم التحرك بشكل كبير وعدم إظهار العواطف.
أيضا القلق والاكتئاب وصعوبة الفهم والتعلم وحل المشكلات.
كيف تتعامل الزوجة مع الزوج مريض الفصام :
تعاني الزوجة في نواحي كثيرة مثل الناحية المادية نتيجة تركه للعمل إما لعدم القدرة على العمل خلال النوبات الحادة او للرغبة في العزلة، كما انها عليها تحمل كافة الأعباء الأسرية والمنزلية.
كما تعاني من إهماله لحقوقها الشرعية وإهماله لنظافته الشخصية وكل ذلك يؤثر على الحالة النفسية للأبناء والتحصيل الدراسي وتعاملهم مع المحيطين لهم.
وكل ذلك يتوقف على الزوجة ومدي حبها للزوج وقدرتها على التحمل ودعم أسرتها وأسرة الزوج لها ولأبناءها ومساعدتها في المسئوليات ومدي إستجابة الزوج للعلاج.
من أصعب محن الحياة أن يكون الزوج مريض بمرض خطير مثل إنفصام الشخصية حيث أن من أصعب الصعاب لأنه شخص يعاني من الهلاوس فقد يتهم الزوجة بالخيانة إلى جانب ذلك فهي لا تجد من يراعي مشاعرها ويبادلها ذلك ولا تجد من تتحدث له وتأخذ برأيه ولكن عليها ان تخاف الله فيه حيث تساعده على الألتزام بالخطة العلاجية وتقرأ كثير عن المرض وتتماسك لتستمر الحياة وتعوض الأبناء فقدانهم للأب.