- أحمد رجب يرسل لوالدته رسالة موجعة "ربما للروح أذن تسمع وعين ترى وقلب يشعر ربما الروح تعي"
- أحمد رجب يكمل حديثه لوالدته قائلاً.
أحمد رجب يرسل لوالدته رسالة موجعة “ربما للروح أذن تسمع وعين ترى وقلب يشعر ربما الروح تعي”
أحمد رجب الإعلامي الكبير وصاحب المهام الصعبة يبعث بكلمات من القلب لوالدته .. ويتذكر تفاصيل حياته معها بتلك الكلمات المؤثرة بعث رجل المهام الصعبة رسالته :
وحشتيني جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا
مازلت على العهد والوعد….
مازلت أتذكر نظرتك هذه في آخر خروجة لكي معي ….
كنتي تدركين بفطرتك الربانية قرب النهاية ….!!
وكنت أدرك أنا بسذاجتي بعد الرحيل …… !!
مازلت اسجل رقمك علي تليفوني وأنا علي يقين بأنه لم ولن تطلبيني أبدٱ بعدما عز اللقاء …. !!
ومازلت أصعد علي فترات متباعدة الي الدور العاشر ثم أستكمل السلالم إلى الدور الحادي عشر واستمر أحملق إلى باب شقتك القديمة وإلي النور المنبعث من تحت عتبة الباب وأسمع ضجيج وضحكات ناس غرباء في بيتك وأظن أنكي قد تفتحين لي الباب فجأة وتضيء على نور السلم كعادتك ولكن هيهات هيهات فقد انطفأت كل الأنوار من بعدك !!!
مازلت أتذكر دعاء قلبك ولسانك معٱ خاصة عند أذان المغرب ووقفتك في المطبخ وقعدتك في البلكونة و تليفوناتك اليومية مع خالاتي ومتابعتك الغير طبيعية لبرنامجي الأسبوعي ….
مازالت صور الإشاعات معي وتذكرة دخول المستشفى ونتائج التحاليل وكل ملفك الطبي مازال راقدٱ في مكتبتي وصاحبة الملف ترقد في مكانٱ آخر !!
مازالت رخصة قيادتك معي تتزين بصورتك والسيارة نفسها مع شخصٱ آخر !!
مازالت حقيبتك السوداء معي .. فيها نظارة القراءة ذات الجراب الأصفر وبها بعض المتعلقات الخاصة الأخرى لكن الشنطة معلقة على كتف شخصٱ آخر …. أنا !!!!
مازالت ضحكتك .. فرحتك .. ابتساماتك .. أحزانك .. أوجاعك .. دموعك .. رغباتك .. احلامك .. دعواتك .. أسمع صداهم في جنبات قلبي حتي الآن !!
احمد رجب يكمل حديثه لوالدته قائلاً.
أكتب إليكي الآن علي الملأ أمام كل أصدقائي فهذا يجعلني أشعر وكأنني أقف لحظات أتشبع فيهم بشهيق أحلى ذكريات عمري وأخرج فيهم زفيرٱ يخفف عني عناء العدو الدائم تجاهك .. هذا العدو المضني الذي لانهاية له سوي الإرتكان اللحظي لأخذ هذا النفس الطويل …. !!
أعلم كل العلم أنكي كنتي جيشي وقوتي ومدعمتي والمؤمنة الأولى بموهبتي والمتوقعة الأولى لنجاحي ….
أعلم أنك لن تقرئي كلامي أبدٱ …
ولكن ربما للروح أذن تسمع وعين ترى وقلب يشعر ….. ربما الروح تعي !!!
لو كان الأمر كذلك لكتبت لكي طيلة أيام عمري …
ولأنني على يقين بما أخبرنا به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أن الروح تعي فأنا سأظل أكتب لكي وأسافر مع طيفك الهائم دومٱ من حولي …. فكثيرٱ ما سافرنا معٱ يا أمي ونحن في أماكننا !!!! ….