تعرف علي سر يوم “عيد الأم” ما بين الحقيقة و الخيال
كتبت / آيه سالم
اليوم هو من الأيام المميزة التي تأتي مرة واحدة بالسنة و تكون به إحتفالات كثيرة تقديساً للأم التي تترك كل شئ خلفها من أجل أولادها لتري عمرها و هي تزرعه بهم و تحصد نتاج زراعتها و تربيتها و عمرها في أولادها عند الكبر بدون يأس أو فقدان الشغف في جعلهم الأفضل دائماً و لكن هنا سؤال يطرح نفسه هل يليق بالأم يوماً واحداً لتعامل كملكة ؟!
و من هنا نقدم لكل قارئ و لكل أبن و لكل أبنة كلمات يجب قرأتها جيداً و تنفيذها “الأم ملكة يجب أن تعامل بشكل راقي يليق بتضحياتها و لا يفضل أبداً أن تعاملها يوماً واحداً برفق و في باقي الأيام تنهرها فالأم كنز يجب حمايته و مراعاته دائماً لإن عند فقدانها نفتقد كل المعاني الراقية” .
إختلف الكثير حول سر إختيار يوم 21 من شهر مارس ليكون “عيداً للأم” و لكن كان هناك سبباً وراء إختيار هذا اليوم و قد بدأت الحكاية عندما أرسلت أم ل “علي أمين” أنها تشكو له جفاء أولادها و سوء معاملتهم لها و تتألم من نكرانهم للجميل و تكرر المشهد عندما جاءت سيدة أرملة للكاتب الصحفي “مصطفي أمين” تشكو من أبناءها بعد تربيتهم و أوقفت حياتها بدون زواج حتي تخرجوا و أستقل كلاً منهم بحياته و أصبحوا يتناسوها و يزوروها علي فترات متباعدة ، فكتب “مصطفي أمين” في عموده الشهير “فكرة” بإنه يريد علي الإتفاق علي يوم من أيام السنه و جعل إسمه “عيد الأم” لتعزيز الأم و لإرسال لها الخطابات و الهدايا في هذا اليوم و تفاعل القراء مع المنشور بشكل كبير و قاموا بإختيار يوم 21 مارس لأنه بداية فصل الربيع ليكون عيداً للأم ليتماشي مع فصل العطاء و الصفاء و الخير ، و كان أول إحتفال بعيد الأم في 21 مارس سنة 1956م و هكذا خرجت الفكرة من مصر إلى بلاد الشرق الأوســط الأخري .
و في النهاية يجب العلم جيداً أن “عيد الأم” ليس يوماً واحداً و إنما كل أيام السنة هي عيداً لأمهاتنا و لا ننسي جيداً أنهم من أشبعونا الحب و الإهتمام جعلوا مننا فتيات و رجال ينهضون بالمجتمع و في عز أوجاعهم كانوا يقدمون لنا الإبتسامات دون إظهار الألم ، و كما نعلم إن هناك الكثير من الأمهات التي قامت بدور الأب و الأم في نفس ذات الوقت “فكل عام و كل أم بخير” .