حمدي رزق يكتب: هراء على الهواء
نار الفتنة تضرب الوسط الكروى، النار سارحة من تحت الأقدام، ومعظم النار من مستصغر الشرر، والنفخ فى النار سيصلينا نارا .
هتافات الجماهير فى المدرجات صدى لما هو حادث فى الفضاء الإلكترونى، صيحات غضب، ستنفجر حتما فى وجوهنا .. يلزم الحذر .
ننام ونصحو على هراء، والهوا مفتوح على البحرى لهذا اللغو، لا ضابط ولا رقيب، قاموس من الرداءة، متوالية «ردح شعبوى» ذى رائحة نفاذة تأنفها النفوس السوية .
كبار النجوم يقودون جماهير الكرة إلى ما لا يحمد عقباه!!
النزيف الأخلاقى كرويا، مستوجب إيقافه فورا، وليس هناك من هو أكبر من الحساب، كل يلزم حدود الروح الرياضية، واللى يغلط يتحاسب.
تنظيف الوسط الكروى من مثيرى الفتنة ضرورة وطنية، لقد تحولت فضائيات الكرة إلى سوق عشوائية، طحن عظام، هل ترومون مذابح كروية جديدة، ألم تكفيكم الدماء الطاهرة التى سالت فى المدرجات ؟!
لا فطنة ولا كياسة ولا حذر، الناس تتفرج علينا، فرجتم الناس علينا خارج الحدود ، بقينا عجبة ، لا فزنا بكأس أفريقيا ولا وصلنا لكأس العالم، خرجنا من المولد الكروى بلا حمص، وماسكين فى خناق بعض، الخيبة الكروية بالويبة!!
واللى يحزنك أنهم يتحدثون عن ثقة ، وعن خبرة ، وعن فنيات ، وتكتيكات وخطط لوذعية، وأرقام مليونية، والهرى فى الاستديوهات التحليلية بزيادة، وساعات من الهواء قبل وبعد الأكل، والأطباق فارغة من المحتوى الكروى!
لن أتحدث عن مستويات كروية، فهذا آخر ما يفكرون فيه، يتكالبون على التريند، وعلى اللقطة، وأيهما يسجل فى مرمى الآخر، وكل يمتشق مسدسه مصوبا على رأس الآخر، ويغتال سمعته بلا شفقة ولا رحمة، ويسقط الضحايا من الأسر والعائلات ضحية تراشق بسهام الحقد والثأرية، والجماهير تتفاعل، والمشاهدات مليونية، ومنسوب الغضب يرتفع، والأرض مبللة تكاد تشتعل مع اشتعال مباريات المرحلة الأخيرة من الدورى .
ناهيك عن التحريض الممنهج من خارج الحدود والذى يستهدف فتن جماهير الكرة، طريقا لإحداث الفتنة الكبرى التى يرومها أعداء الوطن،ومعروفون بالأسماء، وصفحاتهم وقنواتهم لا تخفى لونها.