سيدة الشاشة العربية .. من أهم ألقاب فاتن حمامة ومعلومات في ذكرى ميلادها
كتبت : مادونا عادل عدلي
من أهم نجوم السينما المصرية الراحلة ونجوم الأبيض والاسود ولقبت باكثر من لقب أهمهم سيدة الشاشة العربية ولقبت بفاتنة الشاشة وملاك شاشة زمن الفن الجميل وملاك افلام الابيض والاسود فكل هذه ألقاب نالتها الراحلة فاتن حمامة
كانت من أهم وألطف الفنانين وتحب الحياة الهادئة العادية ولا تهوى الأضواء، لكنها تعشق الفن، المسرح بالنسبة لها فن إنما السينما فن وصنعة، تؤمن أن للنساء دور يوازي دور الرجل في المجتمع.
حيث قام النقاد بوصفها بأنها وصلت لمرحلة النضج الفني لدورها في فيلم “دعاء الكروان” الذي يعد من أفضل أفلام السينما المصرية. بدأت التمثيل في السادسة من عمرها، ورصيدها الفني 98 فيلم ومسلسلين “ضمير أبلة حكمت”، و “وجه القمر”. تلك هي “ست البيت”، و”سيدة القصر”، و”الأستاذة فاطمة”، هي سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
ولدت فاتن حمامة في مثل هذا اليوم الموافق 27 من مايو عام 1931م، بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية. وكان أخيها الأكبر لديه لعبة إسمها “فاتن” وعندما أنجبتها والدتها سمتها “فاتن” على إسم اللعبة وإلتحقت بمعهد التمثيل، ولكن في الفرقة الرابعة توقفت عن إتمام الدراسة، بالرغم من إن كان الوقت المتبقي على إمتحان العام الدراسي شهرين. وكانت شخصية مثقفة للغاية وتتحدث الإنجليزية والفرنسية.
كانا والديها متحضران عن زمانهم، وكانا يحبان السينما، وكانا لهم صديق فنان كبير يدعى “فؤاد الرشيدي”، وكانا يحرصان دائماً على الإشتراك في المسابقات الخاصة بالأطفال بمشاركة صور ابنتهم “فاتن حمامة”، وعندما نشرت مجلة المصور عن مسابقة للأطفال عن الجمال، قدم لها والديها في المسابقة وفازت بالمركز الثالثة.
زوجات فاتن حمامة
تزوجت سيدة الشاشة ثلاث مرات، الزيجة الأولى من المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار عام 1948م، بعد قصة حب كبيرة بدأت في فيلم “خلود”، ثاني عمل يجمعهم، والفيلم الوحيد الذي قام ذو الفقار بالتمثيل به بجانب الإخراج، أنجبت منه أبنتهما “نادية”،وإستمر الزواج ست أعوام، وقدم للراحلة مجموعة من أجمل أعمالها، تم الطلاق عام 1954م، وكان يقول عنها “إن جمال شخصيتها أقوى من جمالها المحسوس، وإنها لو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم، فستجذب الإهتمام وستخطف من هن الأضواء، لطغيان شخصيتها عليهن جميعاً”.
تزوجت بعد ذلك من الفنان “عمر الشريف” بعد قصة حب شهيرة أدت إلى إشهار إسلامه، ليتمكن من الزواج منها، وتم الزواج عام 1955م، وكانا من أشهر الثنائيات في الوسط الفني، أنجبت منه إبنهما “طارق”، وعاشت في سعادة وكأنها في حلم لا تريد أن تستيقظ منه، وتم الطلاق عام 1974م. وكانت سيدة الشاشة المرأة الوحيدة في حياة عمر الشريف.
المرة الثالثة
تزوجت فاتن حمامة للمرة الثالثة من طبيب الأشعة المصري الشهير الدكتور محمد عبد الوهاب، الذي كانت تقول عنه الراحلة “إنسان، وشديد الإحترام”، وعاشت معه حياة هادئة بعيد عن الأضواء حتى فارقت دنيانا.
بدأت مرحلة أخرى في العصر الذهبي للسينما المصرية في الخمسينات وقدمت الراحلة مع كبار المخرجين مثل صلاح أبو سيف وكمال الشيخ ويوسف جاهين وغيرهم.. أعمال رائعة “كالأستاذة فاطمة”، و “صراع في الوادي”، وغيرها من أعمال
قدمت فاتن حمامة أعمال خالدة بعضها مأخوذ عن روايات لمشاهير الكُتاب: “لا أنام” للكاتب إحسان عبد القدوس، “دعاء الكروان” للكاتب طه حسين، “أيامنا الحلوة” للكاتب الفرنسي “هنري ميرجيه”، و”نهر الحب” للأديب الروسي “ليو توليستوي”.
تنوعت أعمال سيدة الشاشة في السبعينات بين الرومانسية والإجتماعية وقدمت “الخيط الرفيع”، “إمبراطورية ميم”، ومن الأفلام التي تناقش القضاية الإجتماعية: “أريد حلاً” أول فيلم يناقش قضية الطلاق إنتاج عام 1974م، و “أفواه وأرانب” الذي يناقش مشكلة الزيادة السكانية إنتاج عام 1977م. لم تقدم في الثمانينات وحتى 1993م، سوى ثلاث أفلام فقط منها أرض الأحلام وهو أخر أعمالها السينمائية.
من أشهر أعمالها:
يوم سعيد 1940م، رصاصة في القلب 1944م، ملاك الرحمة 1946م، خلود 1948م، اليتيمتين 1948م، كرسي الإعتراف 1949م، ست البيت 1949م، لحن الخلود 1952م والأستاذة فاطمة 1952م، آثار في الرمال 1954م، أيامنا الحلوة 1955م، الله معنا 1955م، صراع في الوادي 1956م، لا أنام 1957م، الزوجة العذراء 1958م، سيدة القصر 1958م، بين الأطلال 1959م، دعاء الكروان 1959م، لاتطفىء الشمس 1961م، الباب المفتوح 1963م، الليلة الأخيرة 1963م، الحرام 1965م، حكاية العمر كله 1965م، الخيط الرفيع 1971م، إمبراطورية ميم 1972م، أريد حلاً 1974م، أفواه وأرانب 1977م، ولا عزاء للسيدات 1979م، ليلة القبض على فاطمة 1985م، يوم مر .. يوم حلو 1988م، أرض الأحلام 1993م.
حصلت الراحلة على العديد من الجوائز ولقب أحسن ممثلة لعدة أعوام والعديد من الجوائز التقديرية والأوسمة الرفيعة أهمها: والدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1999م، وأيضاً الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013م
وجائزة نجمة القرن من منظمة الكُتاب والنقاد المصريين عام 2000م، والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001م، منحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ماديلية الشرف، وحصلت على نفس الماديلية من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وماديلية الإستحقاق من ملك المغرب، وكان أخر تكريم لها من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد الفن.
رحلت الفنانة الكبيرة والقديرة بأزمة قلبية في 17 يناير 2015م.