سيدة الدقهلية حادث مأساوي .. أم تذبح ابنائها الثلاثة بسبب الأكتئاب
كتبت: مايسة عبد الحميد
أصبح أزهاق الروح من الأمور السهلة والهينة، لم تعد الأم أو الأب هما مصدر الأمن والأمان بالنسبة للأطفال إلا من رحم ربي لقد أصبحنا في أخر الزمان.
حادث مأساوي بدأ حين كشفت تحقيقات الشرطة المصرية أن أهالي قرية “ميت تمامة” التابعة لمركز منية النصر في محافظة الدقهلية المصرية، عثروا على سيدة مصابة إصابات بالغة ملقاة على الطريق، كما عثروا على أطفالها الثلاثة مذبوحين داخل المنزل.
وكشفت التقارير الأولية أن الأم هي خريجة جامعية وتدعى حنان ، متزوجة من شخص يعمل بالسعودية، وقد حاولت الانتحار بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي وعثرت الشرطة بجوار جثث الأبناء الثلاثة المذبوحين داخل المنزل على رسالة للأب حيث أنها ذبحت الأطفال ثم حاولت إنهاء حياتها، وهي مصابة بجروح قطعية في مناطق متفرقة بجسدها.
تركت الأم رسالة إلى والدهم، تعترف فيها بخط يدها أنها قتلت أطفالهم أحمد 7 سنوات ويونس 5 سنوات وسمية 4 اشهر، وأرسلتهم إلى الجنة لشعورها بالتقصير معهم خاصة مع ابنها أحمد الذي يعاني من التوحد: «لأن ذنبه في رقبتي.. لا علمته الكلام ولا الحياة.. قررت يروح الجنة هو وإخواته»، وفي التحقيقات أكدت أنها لم تكن ترغب في الإنجاب مرة أخرى ولكنها حملت في ابنتها سمية ما زاد اكتئابها بجانب معاناة ابنها الأكبر بمرض التوحد والأوسط بمرض نفسي أخر لكن ليس على القدر الذي يعاني منه الابن الأكبر.
كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا صباح الاثنين، بدخول سيدة مجهولة الهُويّة إلى المستشفى مصابة بجروح وتمزقات بالأوعية الدموية وغائبة عن الوعي لتعرضها لحادث سير، ثم تلقت النيابة العامة إخطارًا آخرَ بعد فحص الشرطة آلات المراقبة بمحيط الواقعة يفيد اصطدام المجني عليها بجرَّار زراعي.
وأقر قائد الجرار أن السيدة ألقت بنفسها أسفل الجرار حال سيرِه مما أدّى لحدوث إصابتها، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام منشورات وأخبارًا حول الواقعة مفادها انتحار السيدة بعد قتلها أبناءَها الثلاثة، وعلى ذلك باشرت النيابة العامة التحقيقات.
بعد إفاقة المتهمة تم إستجوابها وقد أعترفت بارتكاب الجريمة ، موضحة أنها بالرغم من أستقرار معيشتها وتمتعها بحياة جيدة انتابها اكتئاب شديد عقب ولادتها طفلتها الأخيرة، مما دفعها للتفكير في إزهاق روحها وأرواحهم.
وتوصلت التحقيقات حتى تاريخه إلى إقرارها بارتكاب الجريمة على إثر إصابتها بحالةٍ من الاكتئاب دفعتها لارتكابها.
ورغم كل تلك القرائن إلا أن الزوج متمسك بأقواله ولم يوجه أي اتهام لزوجته، متمسكًا بأن الأم لا يمكن أن تفعل ذلك بأطفالها الثلاثة، وأنها زوجة صالحة ولم ير منها سوء قط ولا يمكن أن ترتكب هذا الفعل، وما زاد الحيرة هي أسرة الأب التي لم تتهم الزوجة وتحديدا «حماتها» التي رفضت توجيه الاتهام لها وأكدت أنها لم ترى ولن تتهم أم أحفادها بهذا الفعل.