وطالب هؤلاء بإطاحة نتنياهو وعدم السماح له بإدارة دفة الحرب، بسبب مسؤوليته عن الفشل الذي قاد إلى نجاح “طوفان الأقصى”.
ويرى عيران تسيون، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق أن لنتنياهو مصلحة واضحة في إطالة أمد الحرب، لذا تتوجب إقالته فوراً وعدم الانتظار حتى انتهاء المعارك.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر”، كتب تسيون: “كل قرار سيتخذه نتنياهو خلال الحرب سيكون متأثرا بحساباته الشخصية الخاصة بشكل جوهري، فلا توجد لدى الجمهور ذرة ثقة به”.
وحسب عتصيون، الذي قال إنه سبق أن شارك في اجتماعات المجلس الوزاري المصغر في ظل ثلاثة رؤساء وزراء منهم نتنياهو، إن المجلس المصغر الحالي يفتقد إلى التوازن، محذراً من أنه حتى لو انضم بني غانتس، وزير الأمن السابق وزعيم حزب “المعسكر الرسمي” ويئير لبيد رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب “ييش عتيد” إلى الحكومة فإن نتنياهو سيواصل التحكم بقرارات المجلس المصغر.
لفت المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق إلى أن نتنياهو معني بتضليل غانتس ولبيد وتوظيف قرارات الحكومة خلال الحرب لمصلحة حساباته الخاصة، لافتاً إلى أن التقارير التي تحدثت عن اتفاق نتنياهو وغانتس على تشكيل “مجلس وزاري مصغر لشؤون الحرب على غزة”، إلى جانب “المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن” العادي تأتي في إطار هذا التضليل.
ويشير عتصيون إلى أنه بالاستناد إلى القانون، فإن “المجلس الوزاري المصغر العادي” هو المخول باتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا العسكرية والسياسية، وضمنها قرارات الحرب وليس أي جسم آخر.
أما عنبار تويوزر، مراسلة قناة “12”، فقد دلت على مسؤولية نتنياهو عن الفشل الذي أفضى إلى نجاح عملية “طوفان الأقصى” مشيرة إلى أنه رفض عقد لقاء مع رئيس هيئة أركان الجيش هرتسلي هليفي للتشاور حول الأوضاع الأمنية.
وفي تغريدة على حسابها على “تويتر”، لفتت تويوزر إلى أن نتنياهو تجاهل تحذيرات شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” من أن أعداء إسرائيل باتوا “يدركون أن إسرائيل تعاني من نقاط ضعف تاريخية” بسبب طرح خطة “التعديلات القضائية” وما تلاها من تداعيات على الصعيد الداخلي.
أما الكاتب يوسي مطلون، فقد دعا إلى وضع حد لحكم نتنياهو وعدم السماح له بالبقاء في الحكم يوماً واحداً. وقال في تغريدة كتبها على “تويتر”: “كلما تكشفت مظاهر المأساة، احتوينا الألم ومسحنا دموعن الا مفر من الإدراك أن رئيس حكومة إسرائيل خرب وفرط بالأمن القومي وخان مواطني إسرائيل.علينا أن نضع حد لهذا. لا نثق أن يبقى في الحكم يوما واحدا”.