عمرو الليثي: هل كان رأفت الهجان عميلًا مزدوجًا؟
كتب- خالد الشربينى
أوضح الاعلامي الدكتور عمرو الليثي انه ارتبط بمسلسل رأفت الهجان بحكم عمله كمساعد مخرج فى هذا العمل العظيم، ولم يكن من السهل على إسرائيل أن تعترف بأن جاسوساً مصرياً استطاع أن يخدعهم لمدة عشرين عاماً متواصلة، فلذلك حاولت إسرائيل أن تثير أن رأفت الهجان هو عميل مزدوج عن طريق صحفها، إلا أنهم ذكروا هذه المزاعم كرد فعل لدرء هزيمتهم أمام المخابرات العامة المصرية».
وتابع: «فى إحدى المرات أثناء تنفيذ العمل التقيت باللواء محمد نسيم، رئيس مجموعة إسرائيل فى المخابرات العامة. وكان الضابط المسؤول عن تدريب رأفت الهجان- والذى لعب دوره فى المسلسل السيد الفنان نبيل الحلفاوى – وقال لى: (إن فترة حرب الاستنزاف كانت حرب سجال وحرب دهاء بين الأجهزة المخابراتية فى الدول العربية، وعلى رأسها مصر، وبين المخابرات الإسرائيلية وهو جهاز ليس هينا. ويعمل منذ الخمسينيات، منذ أن كانوا يتبعون منظماتهم الإرهابية، فكانت حرب سجال بيننا وبينهم بالنسبة لعمليات التجسس. وكانوا بيعملوا حساب جدا للمخابرات المصرية لأنه جهاز له تاريخه وله كيانه وعمل الكثير، ويمكن فى يوم من الأيام تتم معرفة كل بطولات هذا الجهاز العظيم، فما تم السماح بخروجه للنور من بطولات هذا الجهاز عملية الحفار. ونشرت قبل عملية رأفت الهجان، بعد ما الجهاز وافق على إصدارها للرأى العام العربى والمصرى».
واضاف «كانت تلك الأعمال لها رصيد كبير فى المنطقة العربية وفى مصر، لأن إسرائيل كانت مهتمة بأن تنشر الأعمال التى تقوم بها فى كتب أو قصص أو مسلسلات، فبالتالى لما بدأت مصر تقوم بمثل هذه الأعمال وضحت للمواطن العربى والمصرى الأمور. وشككت عند المواطن الإسرائيلى، لدرجة إنهم عند نشر عملية رأفت الهجان بدأوا يثيرون مواضيع كثيرة خاصة بعملية رأفت الهجان ويردون على الرصيد اللى عمله من خلال صحفهم بأنه كان عميلا مزدوجا وذلك للتشكيك فى العملية».
اختتم: «رحم الله أبطالنا وشهداءنا».