في يوم ميلاد إيزيس المسرح سهير المرشدي… المعلمة سماسم غول الدراما والمسرح
كتبت : مادونا عادل عدلي
تمتلك اسم لامع في سماء الفن المصري، لا يمكن لأحد أن ينسى أدوارها المتنوعة التي تركت بصمة لا تمحى في قلوب محبي الدراما والسينما، في يوم ميلادها فنانة مميزة قدمت الكثير للفن المصري.
صاحبة حضور قوي وبراعة فى الأداء على خشبة المسرح قيل عنها غول مسرح، المسرح العظيم في البلد العظيم لأن هذا معناه مناخ أي ازدهار في منابر الحياة المختلفة ومنها الفن والصحة والتعليم وغيره، عرفت بتقديم الأدوار الصعبة والمركبة وبرعت في الأدوار التاريخية.
بدأت موهبة سهير المرشدي تلمع في سن مبكر، حيث اكتشفتها ناظرة مدرستها وأسندت إليها دورًا في مسرحية المدرسة “الأميرة العمياء”، بعد ذلك، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتخرج منه محملة بطاقة إبداعية كبيرة.
قدمت سهير المرشدي فى المسرح عدة مسرحيات عن كبار الكتاب من أهمها إيزيس التى كتبها توفيق الحكيم وأخرجها كرم مطاوع، كما قدمت: رقصة سالومى، النسر الأحمر، مراتى جنان، زقاق المدق، المشخصاتية، معروف الاسكافى، لعبة شهر العسل، وأخيرا حدث فى أكتوبر.
ولدت فى مثل هذا اليوم 21 سبتمبر 1946 الفنانة القديرة سهير رشدي منتصر في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وانتقلت مع عائلتها إلى حي الحلمية الجديدة بالقاهرة، وهناك التحقت بمدرسة الحلمية الثانوية للبنات وقدمت وهى طالبة أولى مسرحياتها باسم العمياء التى نالت عنها جائزة المسرح المدرسى لتلتحق بعدها بمعهد الفنون المسرحية وتتخرج منه.
لم تقتصر مسيرة سهير المرشدي على المسرح، بل امتدت لتشمل السينما والتلفزيون، حيث قدمت العديد من الأعمال التي حفرت اسمها في ذاكرة الجمهور، من أهم أدوارها:
فيلم المشاغب، صبيان وبنات القاهرة 30، شنطة حمزة، جفت الأمطار، جريمة في الحي الهادئ، الزوجة الثانية، حكاية بنت اسمها مرمر، حكمت المحكمة، توحيدة، السيد البلطى، عودة الابن الضال، كدابين الزفة، أريد حلا، الخروج من الجنة، جريمة في الحي الهادئ، رغبة متوحشة، العشق والدم
كما قدمت العديد من المسلسلات منهم:
مسلسل ليالي الحلمية، بوابة الحلواني، أرابيسك، ليالي الحصاد، ألف ليله و ليلة، طايع
تصريحات سهير المرشدي
عن بداياتها الفنية تقول سهير المرشدي: كنت أول فنانة في أسرتي، وكان أول معلم لي هو المسرح المدرسي لأني كنت طالبة علم في المدرسة فإذا بطالبة العلم تصبح فنانة في المسرح المدرسي ليختلط العلم بالفن.. وأنا أدين بالفضل الكبير لأمي لأنها أرضعتني حب الفن، وملأت عقلي بالثقافة والعلم، وكانت تدفعني للأمام وكانت دائمًا تطلب مني الغناء، فليس هناك فنان مصادفة أو فنان عشوائي نحات أو رسام أو خزاف أو من يحفر على الخشب، من الممكن أن يكون موهوبًا عبقريّا لكنه إن لم يتعلم لن يدخل التاريخ.
حيث اتجهت سهير المرشدى فى الستينات إلى السينما فى أول أدوارها بفيلم “المشاغب” عام 1965 وعرفت باختيار أدوارها بعيدا عن الرقص أو الابتذال فى الأداء حتى إنها وقعت مشادة كبيرة مع المخرج حسين كمال أثناء تصوير فيلم “البوسطجي” بسبب طلب المخرج منها أن ترقص في الفيلم،وكتب محمود السعدنى تعليقا على ذلك بقوله: إن المخرج أضاف رقصة على دور ناعسة الغازية الذي تؤديه الممثلة سهير المرشدي ـ وكانت في بداية مشوارها السينمائي ـ في الفيلم، ورفضت سهير الرقص وقالت إنها لا ترقص في أدوارها ولن ترقص أبدا.
من أفلام سهير المرشدى ايضا: الزوجة الثانية، حكاية بنت اسمها مرمر، حكمت المحكمة، توحيدة، السيد البلطى، عودة الابن الضال، كدابين الزفة، أريد حلا، صبيان وبنات، القاهرة 30، الخروج من الجنة، جريمة في الحي الهادئ، رغبة متوحشة، العشق والدم وغيرها.
وفي الدراما لا يمكن أن ننسى دور المعلمة سماسم في ليالي الحلمية ولا المطربة سكينة في بوابة الحلواني ولا أدوارها في: أرابيسك، ليالي الحصاد وغيرها، وكان آخر أدوارها في الدراما فى مسلسل “طايع” والذي عرض في رمضان 2018.
وعن سر ابتعاد الفنانة سهير المرشدي حاليًّا عن العمل الفني قالت ابنتها الممثلة حنان في أحد البرامج: ماما غيورة جدا على مسيرتها الفنية، ودايما بتقول إيه اللي يخليني أنزل إلا لو فيه إضافة ليا، مش هنزل لمجرد الشغل، وهي متعففة جدا، وعايزة دايما دور يستفزها علشان تشوفه وتعمله فهى تنتقى أدوارها بعناية شديدة وتقول لازم يكون دور يملا دماغى ويستفزني أولًا.
تزوجت الفنانة سهير المرشدى من زميلها بمعهد الفنون المسرحية الفنان كرم مطاوع، بعد قصة حب طويلة وأخرج لها أغلب مسرحياتها، وأنجبت ابنتها حنان التي ورثت عشق التمثيل عن والديها، ثم وقع الانفصال بينهما بعد زواجه من الإعلامية ماجدة عاصم.
ومن الجدير بالذكر،حازت الفنانة سهير المرشدي على وسام الفنون والآداب من مهرجان قرطاج بتونس، كما انتخِبت رئيسة لمجلس إدارة جمعية أنصار التمثيل والسينما.