- ماذا بعد انحراف الطلبة
- من المسؤول الأول والأخير لانحرافهم والوصول بهم إلى هذا الطريق المظلم ؟؟؟
- ماذا ننتظر من التعليم إذا لم تنجح الأسرة في تربية أبنائهم؟؟
كتبت/شيماء حجازي
ماذا بعد انحراف الطلبة
ماذا بعد انحراف الطلبة… ظهرت في الفترة الأخيرة ظاهرة الرقص على المهرجانات من بعض الطلاب في احدى المدارس والجامعات.
ولم يراعوا قدسية العلم والتعلم بل زاد الأمر أكثر سوءا من الفتيات يدخنا ويرقصن في أحد الفصول.
وكأن لا يوجد رقيب عليهم لغياب تام للسادة المدرسين والمديرين !!
من المسؤول الأول والأخير لانحرافهم والوصول بهم إلى هذا الطريق المظلم ؟؟؟
هل هي الأسرة المسؤول عما يحدث من خلل في منظومة التعليم ؟؟أم غياب السادة المدرسين عن المشهد ماجعلهم يفعلوا كل مايحلو لهم دون وجود رقيب أو ضبط اليوم الدراسي كما يجب أن يكون .
المسؤول الأول عن هذا الخلل الأخلاقي يبدأ من الأسرة ودورهم الهام في تربية أبنائهم والدليل على ذلك أن بعض الفتيات هن من يفعلن ذلك عن غيرهم من زملائهم ، ويرجع هذا للنشأة والتربية داخل الأسرة من الأبوين .
وتكرار هذا المشهد في الحرم الجامعي أيضا بأحد الكليات يرقصن على المهرجانات الفتيات مع الشباب.
وتحولت المدرجات إلى قاعة أفراح ، إذا لم تستحي فافعل ماشئت !!لكن المسؤول الأول أمامنا هي الأسرة هي من تربي وتعلم وترشد وتأسس السلوك السليم والأخلاق والقيم لأبنائها.
أما عن دور التربية والتعليم فهو مقتصر عن منظومة التعليم وطرق وأدوات التدريس … الخ وتستكمل دورها للتربية للطلاب بعد دور الأسرة لكنها ليست الأساس في دورها الأساسي هو التعليم والنهوض بأجيال نافعة لأنفسهم و لخدمة مجتمعهم .
ماذا ننتظر من التعليم إذا لم تنجح الأسرة في تربية أبنائهم؟؟
إذا لم تنجح الأسرة في تقويم سلوك أبناءهم ستكون هذه هي النتيجة وفي هذا الشأن حدث بلا حرج ، تدني المستوى الفكري والثقافي والأخلاقي الذي يؤثر بشكل واضح على المنظومة بأكملها وقد يجعلها قابلة للإنهيار والإنحدار.
حينها تتلاشى القيم والمبادئ لدى الطلاب واحترامهم للمعلمين ، وعدم رغبتهم للعلم والتعلم .
قضية شائكة لكنها طرحت نفسها في الآونة الأخيرة لتكرارها وشكوى بعض الطلاب خشية من سقوط هيبة التعليم.
سواء في المدارس أو في الحرم الجامعي ، فالبعض منهم يذهب ليتعلم وليس ليشاهد حفلة الرقص المتواصلة على المهرجانات.
التى أساسا يلفظها المجتمع من تدنى مستواها وتصنيفها للفنون والغناء الشعبي من كلمات هابطة وإيحاءات غير لائقة.
لا تناسب جميع الأذواق فهي بمثابة ملوثات للذوق العام ولا تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا .
وقد يكون سرعة انتشارها هو سبب مما نعانيه اليوم ، من أزمة أخلاقية حقيقية تحتاج للوقوف برهة للتفكر لإعادة بناء وتصحيح أفكار وثقافة ومسار المجتمع من جديد، ولخلق أجيال تنهض بالمجتمع وتقود الدول .