متنساش … تفتكر بقلم: هايدي سلامة
متخيل أنك ترمى أبوك أو أمك فى دار مسنين إللى كان مستنينك تكبر علشان يتعكزون عليك زى ما أنت أتعكزت عليهم وأنت صغير زى ما كانوا سند باسمهم وجسمهم ليك أنت متخيل ممكن يكون مصيرك إيه فى الآخرة
خلينى أقولك ممكن يكون مصيرك إيه فى الدنيا لأن الآخرة مش بتاعتنا، تعب ممكن .. مرض وقلة بركة. . هموم ومشاكل … بيت مظلم وكله حزن … روح مظلمة رغم نور ربنا عز وجل… عيون شايفه ولكن بصيرة عاميه، أنتظر بعد شوية سنين لما شعرك يشيب
أبنك هيعمل فيك نفس إللى عملته مع أبوك وأمك ولكن هيكون أقوى وأشرس. إيه إللى ممكن أبنى يعمله معايا انا بحبه جدا وبعمل كل اللى هو عايزه؟؟؟؟
أبوك وأمك برضه كانوا بيعمله كده وانت عملت فيهم أيه …….!!!!!
تجاهل مرض لحد الموت .
بعد … جفاء.
يبقى لما يحصل معاك كده (متنساش تفتكر)
وأقولك إللى أقوى من كده ممكن يوصلك بنفسه ووقتها هيرميك فى الشارع مش فى دار مسنين
كل ده ليه علشان أمك أو أبوك محتاجين حد يناولهم حاجه أو عايز ينام على سرير فى بيت يكون حد معاه فيه لو مات .
أو عايز حد يلعب معاه دور طاولة أو يخرجه ولا علشان بقى ينسى كتير وبيزهقك ولا علشان محتاج حد يسنده وهو ماشى ولا علشان بيتكلم كتير لما يشوفك طيب لما ولادك يسألوك تيتا او جده فين هتقولهم أيه بالله عليك را متهم فى دار مسنين ولا سبتها تعبانه لحد ما ماتت
ما أنت أكيد هتكذب لأن لسانك مستحيل يقول الحقيقه إللى عكس الدين والأخلاق والشرع والإنسانية
صدقنى لو شوفت اللى مستنيك عند ربنا هتلعن اليوم اللي عملت فيه كده دار المسنين مش لأبوك أو أمك دار المسنين للى مجبوش ….(راجل)
كل سنه وكل أم فى دار مسنين طيبه ورحمة الله على أمهاتنا جميعا
قلب موجوع على فراق أم