محافظ الإسكندرية يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة شارع النبي دانيال بصفته أقدم شوارع الإسكندرية
تفقد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ، صباح اليوم أعمال تطوير ورفع كفاءة شارع النبي دانيال بطول 750 مترا، باعتباره من أقدم وأهم شوارع المحافظة بتكلفة تقدر ب 103 مليون جنيه، جاء ذلك بحضور الدكتورة /جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية والدكتور/ زياد الصياد مدير المركز الهندسي بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية ، والدكتورة/ هايدي شلبي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية للتنسيق الحضاري والأستاذة /عزة سعد رئيس حي وسط، والمهندسة/ نيفين النحاس مدير مكتب المحافظ للشئون الفنية والهندسية.
وأشار الشريف أن المرحلة الأولى تضمنت أعمال التطوير بداية من شارع الشهداء مع ميدان محطة مصر حتى شارع فؤاد بطول 300 متر مع إعادة ترميم ودهان الواجهات الخاصة ب 16 عمارة مع مراعاة المباني التراثية مع عمل أنظمة إضاءة للواجهات فضلًا عن عمل نموذج موحد لكافة المحالّ الموجودة بالشارع مع مراعاة توحيد اللافتات الإعلانية للمحالّ طبقًا للتنسيق الحضاري مع استخدام خط الإسكندرية بالإضافة إلى دهان وعمل واجهات (جى ار سى) لأسوار إدارة الإشارة والمعهد الديني والمركز الثقافي الفرنسي مع إعادة تأهيل ودهان المنطقة الأثرية (الصهريج) فضلاً عن إعادة تأهيل ودهان مسجد سيدي عبد الرازق وبوابة مسجد النبي دانيال مع مراعاة إقامة سوق للكتب بما يتناسب مع الهوية البصرية للمكان وتغيير الأرصفة وتشطيبات الأرضية ليتحول الشارع إلى ممشى تراثي مع مراعاة الإضاءات الجانبية للشارع بأعمدة إضاءة ديكورية وإضاءات على العمائر لإبراز الزخارف المعمارية وذلك بعد رفع كفاءة البنية التحتية للشارع بجميع المرافق.
وأضاف المحافظ أن هناك تكامل بين تطوير شارع النبي دانيال وبين أعمال التطوير التي تمت في ميدان محطة مصر والمتحف اليوناني الروماني وذلك لإعادة إحياء المناطق والشوارع والميادين التراثية والتاريخية ووضعها على خريطة السياحة العالمية، حيث يأتي إعادة تأهيل شارع النبي دانيال برصد لأهم المباني المسجلة بقائمة حصر المباني ذات الطراز المعماري المميز بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري بشارع النبي دانيال مع إعادة النسق الحضاري للشارع وتنظيم نشاط بيع الكتب من خلال مجموعة من الأماكن بباكيات محددة ذات تصميم يتماشى مع الطابع التراثي للشارع بشكل عام.
وأكد محافظ الإسكندرية إن شارع النبي دانيال هو أقدم وأعرق الشوارع في عروس البحر الأبيض المتوسط؛ حيث يعود تاريخ الشارع إلى عام 331 قبل الميلاد عندما أمر الإسكندر الأكبر المهندس الإغريقي دينوقراطيس ببناء مدينة الإسكندرية لتكون عاصمة جديدة لأمبراطوريته لما وجده فيها من موقع ممتاز يجعلها نواة لعصر جديد وكان شارع النبي دانيال هو جزء من الشارع الرئيسي الطولي للمدينة وقت إنشائها.
وقال الشريف أن الشارع بمثابة مجمع للأديان السماوية الثلاثة حيث يضم؛ الكنيسة المرقسية وهي أقدم كنيسة في أفريقيا، ومعبد إلياهو وهو أقدم المعابد اليهودية التي شُيدت في الإسكندرية، ومسجد النبي دانيال، مما يخلق حالة فريدة من تجمع الأديان في أنحاء العالم وتجسيد مصري حقيقي لمقوله “إن الدين لله والوطن للجميع”، مشيرًا إلى أن الغرض من أعمال التطوير هو ترميم ودهان جميع المباني الموجودة في الشارع مع الالتزام بكود اللون الأصلي للمباني التراثية وترميم ما هو بحاجة إلى ترميم للحفاظ عليها حيث يوجد نحو 15 مبني تراثي بالشارع.