«محمد صبحي» يزيل الستار عن النجوم المغمورين ويقدم لنا نجوم الضهر بعرض كوميدي غنائي
بقلم: سناء عطية
«محمد صبحي» يزيل الستار عن النجوم المغمورين ويقدم لنا نجوم الضهر بعرض كوميدي غنائي في مبادرة إنسانية فنية لجوكر المسرح “محمد صبحي” قدم لنا من خلالها مجموعة من المواهب الشابة الجديرة بأنها تكون نجوم الضهر ونجوم للمستقبل، قدم لنا مسرحية غنائية موسيقية تحمل الكثير من المعاني وتوضح واقعًا نعيش فيه في وقتًا المعاصر، في ظل “البرومجندا” التي تخفي نجوم الضهر بشعاع الشمس والشهرة المزيفة، البرومجندا التي تظهر وتلمع عادمين الموهبة وأصحاب الوسطة، وتدفن المواهب الحقيقة.
الفنان القدير “محمد صبحي” له نظرة الخاصة في اكتشاف المواهب الجديدة والجديرة بالإحترام، المسئولية، كما له دوره المميز في تقديم نجوم تعرف ما هو معنى الحقيقي للفن الهادف والصادق، الفن الراقي الذي يحمل رسالة سامية، الفن الذي يحمل معاني كثيرة من الحكم والمواعظ.
فهو جوكر المسرح الذي يقدم لنا البهجة والسعادة ممزوجة بالمغذى والفائدة؛ فأعماله دائمًا هادفة وتخاطب عقول الجمهور وتعالج مشاكل مجتمعه”.
فدائمًا ما يقدم لنا الفنان القدير “محمد صبحي” باقة من ألمع وأكفأ المواهب، وهو أيضًا مُشجع للمواهب الصاعدة التي تستحق أن تكون على الساحة الفنية، وهو الذي فعله في مسرحيته الجديدة “نجوم الضهر” والتي يقدم من خلاله باقة فنية من المواهب الشابة.
كان “صبحي” حرصيًا بداية من بوستر عرض المسرحية لآخر مشهد في المسرحية على تسليط الضوء على المواهب الشابة وعلى النجوم الكبار.
حيث يوضح بوستر المسرحية والذي يخفي فيه الفنان القدير “محمد صبحي” نفسه ويظهر من أمامه ضوء الشمس التي تختفي ليظهر نجوم الضهر، وتظهر المواهب الشابة التي حجبتها أشعة الشمس.
وخلال المسرحية كان حريص إنه يقدم لنا نجوم الضهر ونجوم للمستقبل فعلًا، وكإنه ضيف شرف المسرحية وليس البطل! كان بيعتمد في كل مشهد إنه يطلع ويظهر جمال موهبة الممثل الذي يقف أمامه.
لم يكن ديكاتورًا كما يدعي البعض! ولم تكن له المساحة الكبرى بالمسرحية، ولم يلقي الايفيهات كلها وحده للجمهور، بل كان ابًا ومعلمًا فاضلًا، أراد إن يقدم أبنائه بأفضل صورة ويقدم لهم الفرصة والثقة بإن يبدعوا.
وكان للفنان القدير “محمد صبحي” عدة كلمات ورسائل هامة خلال المسرحية كما عودنا ومن أهمها:
«الجهل آفه الشعوب»
“الجهل+الفقر= جريمة، الجهل+مال= فساد، الجهل+حرية= فوضى، الجهل+السلطة= استبداد، والجهل بالدين= إرهاب”.
«من يرحل اليوم نفذ بأعجوبة من الحياة»
«الواطي لما تكشفه يبجح، ولما تواجهه يقبح، ولما تسيبه وتمشي يلقح، ويدور مع عدوك ويقعد معاه ويسبح»
«الحل جواكوا.. لو كل واحد فيكوا طلع اللي جواه وقدر يأثر في البشر ويأثر في الحجر، الصخرة هتفتح على طول، الظلم اللي طابق فوق صدورنا وفوق نفوسنا وفوق كلامنا، وطالب إن الصخر يتفتح يمكن واحد منهم يقدر يجمع الأوطان»
«خليني أحكيلك يا حجر.. عن أطفال بتقاوم الإحتلال وبتنتصر بيك يا حجر! طفل بصوابعه بيمسكك وبيحدفك وحدفته تعدي الحدود، كلمني عاللي في الملاجئ في إنتظار القوت، بيتقاسموا في اللقمة ويتوحدوا في الموت.. كلمني عن أوطان بتتقطع وشعوب بتتفتت وأسر بتتهجر وناس بتتجبر»
توقعت إن تكون المسرحية جميلة وبها الكثير من الإبداع، ولكنها فاقت توقعاتي كانت أجمل وأروع.. مسرحية عظيمة بكل معاني الجمال، فقد أبدع كل النجوم، وبرغم قسوة الظروف التي تعرض لها بعض أعضاء الفرقة قبل أيام قليلة من بداية العرض، ولكن كانوا على قدر كبير من تحمل المسؤولية وعلى ثقة الاستاذ بهم.
يذكر أن مسرحية “نجوم الضهر” من إخراج الفنان محمد صبحي، كتابة محمد صبحي بمشاركة الكاتب أيمن فتيحة، أغاني المسرحية كتبها الشاعر عبدالله حسن، ألحان وتوزيع شريف حمدان.
والمسرحية من بطولة: “محمد صبحي، سميرة عبد العزيز، جيهان قمري، عبد الرحيم حسن، ندى ماهر، ميرنا زكري، كمال عطية، رحاب حسين، حمدي السيد، روڤي الشناط، داليا حسن، محمد سعيد، مايكل وليم، محمد شوقي طنطاوي، يوسف فايد، مصطفي يوسف، منة طارق، انجيليكا، ليلى فوزي، وليد هاني، محمود أبو هيبة”.