هل يجني الآباء على الأبناء .. بقلم : مايسة عبد الحميد
لقد أصبح الآباء مشغولون عن الأبناء بأعمالهم وجمع الأموال ورحلاتهم واصدقائهم ومواقع التواصل والتطلع لحياة جديدة ونسوا ان لديهم مسؤلية كبير سوف يحاسبون عليها الا وهي أبنائهم الذين تركوهم دون ترسيخ لقواعد الحياة والمجتمع بداخلهم .
الأب راع وكل راع مسئول عن رعيته.
هل علم الأب ابنه قواعد الدين الإسلامي وقام بتحفيظه القرأن وعلمه الا ينظر لفتاة لأنها مثل اخته وأمه وبنته وزوجته والنظر إليها حرام. هَل جلس معه وعلمه ان المواقع الإباحية لايجب ان يقترب من مشاهدتها حتى لايغضب الله. هل ساعده وافرغ طاقته في ما هو مفيد من رياضة وثقافة.
هَل أعطى الأب أبناءه وقتًا للنقاش معهم ليشعوروا بحبه ودفئه فلا يبحثوا عمن يحتضنهم.
كثيرًا من الأمهات أصبحن مشغولات بالعمل والمطبخ والمنزل والنادي والصدقات ومواقع التواصل الإجتماعي دون الأهتمام بالتربية والتعليم للابناءهم.
التعليم ليس بالمدارس
فالتعليم ليس بالمدارس التي أصبحت مركز للمعلومات المغلوطة بين الطلاب الذين يشجعون بعضهم على الفساد والأجرام والفاحشة.
فالأم تترك الأبناء لوسائل الإعلام المرئية والغير مرئية ومواقع التواصل الاجتماعي من يوتيوب وتيك توك وعلى الاولاد التعلم. فلا تلومي الا نفسك فأنت من تزرعين فلا تبكي حين تحصدين من ثمار فاسدة لا تسمن ولا تغني من جوع.
فقد قال أمير الشعراء أحمد شوقي ” الأم مدرسة إذا أعدتها اعدت شعبًا طيب الأعراق”.
هل سأل أحدكم لماذا أصبح المجتمع ملئ بالعناصر الإجرامية ومنعدمي الضمير والأخلاق نرى السرقة والاغتصاب وبيع الأعضاء. أسألو أنفسكم أين نحن من الدين ؟
يجني الأباء على الأبناء عندما يكثروا التدلل للأبناء منذ الصغر ويتركوهم لأهوائهم عند الكبر.
يجني الآباء على الأبناء عندما يتغاضون عن اخطائهم دون محاسبتهم أو تعليمهم.
ايها الآباء أنتم مركز تعلم للأبناء فلا يكن مغلق دائما فيذهبون لأماكن آخرى لا تدرون ماذا سيتعلموا وماذا ينتج عن ذلك.
سوء تربية
فعندما يخرج للمجتمع مجرم منحل لا يراعي قواعد المجتمع نتيجة سوء بيئة محيطة به أو سوء تربية من أحدى الوالدين فلنتأكد هنا ان من جني عليه هما والديه.
أيها الأب أرسخ في ذهن ابنك معنى الحلال والحرام منذ الصغر.
أيتها الأم أرسخي في ذهن ابنتك الحشمة والحياء.
ابنائكم أمانة بين أيدينا سنسأل عليها يوم الدين ولتعلموا ان ابناءكم جيل المستقبل نحن من نجني عليهم وعلى المجتمع بأكمله فلنحافظ عليهم.
