مقالات

أخلاقيات المصطفى.. بقلم / أيمن عدلي 

أخلاقيات المصطفى.. بقلم / أيمن عدلي 

أخلاقيات المصطفى.. بقلم / أيمن عدلي 
أيمن عدلي

بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوى الشريف تأتى إلى أذهاننا سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم العطرة، وما تحمله من دروس سامية في الأخلاق والتعامل مع الآخرين. فالنبي محمد لم يكن فقط رسول يبلغ رسالة السماء، بل كان النموذج الأمثل للإنسان في تعامله مع من حوله، سواء كانوا من أتباعه أو ممن خالفوه.

في زمن يشتد فيه الحديث عن ضرورة تأكيد الأخلاق والقيم ، نسترجع بإجلال أخلاقيات المصطفى صلى الله عليه وسلم التي كانت نهجا فى حياته اليومية، تتجلى في كل كلمة وكل فعل. فقد عرف بصدق الحديث، وحسن الخلق، والتواضع، والكرم. كانت أخلاقه ملهمة للكثيرين، حتى أن أعداءه لم يجدوا المصالح الشخصية أو القبلية. أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم لم تكن فقط موجهة للبشر، بل شملت حتى التعامل مع الحيوان والطبيعة ، حيث كان يُعلم أصحابه الرفق بالحيوانات، وينهى عن إيذائها ، ويحث على الحفاظ على البيئةو الاعتناء بها.

في هذا الزمن الذي نعيشه، حيث تنتشر النزاعات والصراعات، يبقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة لكل من يبحث عن السلام الداخلي والخارجي ، فإذا أردنا أن نعيش في مجتمع يسوده الاحترام والمحبة فإن اتباع أخلاق المصطفى هو الطريق الأمثل ، فالأخلاق التي دعانا إليها ليست

مجرد فضائل نظرية، بل هي أساس النجاح

أكبر مثال على أن التسامح والرحمة كانا حجر الأساس في دعوته . كما لا يمكن أن نغفل عدالة النبي وحبه للحق ، حيث كان يرفض الظلم بجميع أشكاله، وكان مولده فرصة لإعادة النظر في أخلاقنا يحرص دائما على إحقاق الحق ولو كان ذلك وتعاملنا مع الآخرين ، فبإحياء أخلاق على حساب الأقربين ، في حديثه المشهور: «لو المصطفى صلى الله عليه وسلم نعيد للمجتمع أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها » روحه الحقيقية التي تقوم على العدل يظهر لنا كيف أن العدالة عنده كانت تتجاوز والتسامح، والرحمة.

المجتمعات وتقدمها .

نسأل الله أن يحيى فينا قيم النبي محمد

صلى الله عليه وسلم وأن يجعل من ذكرى

الدعوة، إلا أنه كان دائما يميل إلى العفو والتسامح . يوم فتح مكة كان مشهدا خالدا حين قال لأهل مكة الذين أخرجوه وآذوه فيه عيبا يمكن أن يقدحوا به في شخصيته. من أروع صور أخلاقيات النبي صلى الله عليه وسلم هو التسامح ، فبالرغم من كل ما تعرض له من أذى واضطهاد في بداية

اذهبوا فأنتم الطلقاء» ، تلك الكلمات كانت

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى