مقالات

العارف بالله طلعت يكتب: مصر المحرك الرئيسي للجهود العربية والإقليمية بالقضية الفلسطينية

العارف بالله طلعت يكتب: مصر المحرك الرئيسي للجهود العربية والإقليمية بالقضية الفلسطينية

العارف بالله طلعت يكتب: مصر المحرك الرئيسي للجهود العربية والإقليمية بالقضية الفلسطينية
العارف بالله طلعت

القمة العربية بالرياض هي استكمال لما بدأته قمة “القاهرة للسلام” التي عقدت في 21 أكتوبر الماضي وخطوة في طريق سياسات مصر لإنهاء الصراع الحالي ووقف الإعتداء الإسرائيلي ورفض التهجير القسري للفلسطينيين سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية والتصدي لكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتنسيق الجهود العربية المشتركة لإيجاد حل عادل وشامل.

 كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة بالرياض عبرت ثوابت الموقف المصري في دعم القضية الفلسطينةوالحرص على بناء توافق عربي ودولي لإضفاء المزيد من الزخم للحق الفلسطيني للوصول إلى حالة التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة بصفتها أحد الأولويات المركزية للدبلوماسية المصرية. 

 والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أن مصر هي المحرك الرئيسي للجهود العربية والإقليمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية كما أنها لا تدخر جهدا لمساعدة فلسطين من منطلق مسئوليتها تجاه أشقائنا الفلسطينيين فضلا عن كون فلسطين مرتبطة منذ بدء التاريخ بالأمن القومي المصري

 وستظل مصر متمسكة بدورها حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وقادت معركة دبلوماسية محورية لصالح الملف الفلسطيني.

 وساهمت في تغيير بعض الرؤى الغربية تجاه القضية الفلسطينية وتبني الرؤية المصرية بضرورة وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات وانتزاع الاحتلال الإسرائيلي.

 والتعامل مع القضية الفلسطينية كما يتعامل مع القضايا المماثلة والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين.

 “قمة التضامن مع فلسطين” وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه المجازر الوحشية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل في قطاع غزة وسط حالة من الصمت الدولي تجاه تلك الممارسات.

 ما ينذر بتوسع المواجهات في المنطقة مما سيكون له عواقب وخيمة وخطيرة علي المنطقة بأكملها.

 انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لبحث تطورات الأوضاع في غزة خطوة مهمة على طريق العمل العربي المشترك نحو توحيد الجهود العربية.

 للخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية المشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة غير مسبوقة.

 تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي لمواجهتها واحتواء تداعياتها وتسليط الأضواء على المجازر الوحشية التي تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في غزة.

وجاءت رسائل الرئيس السيسي القمة المشتركة غير العادية تعقد فى ظروف استثنائية يمر الوقت فيها ثقيلا على أهالى غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية.

كما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها يمر علينا وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة مؤلما وحزينا يكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية التي – مع الأسف – تسقط سقوطا مدويا.. فى هذا الامتحان الكاشف.

أدانت مصر منذ البداية استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى ونؤكد اليوم من جديد هذه الإدانة الواضحة.

 ومن رسائل الرئيس السيسى نشدد فى الوقت ذاته على أن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة من قتل وحصار وتهجير قسرى غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأية دعاوى أخرى وينبغى وقفها على الفور.

 ويتحمل المجتمع الدولى لاسيما مجلس الأمن مسؤولية مباشرة للعمل الجاد والحازم لتحقيق ما يلى دون إبطاء الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع بلا قيد أو شرط. ووقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين.. إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم.واضطلاع المجتمع الدولى بمسؤوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطينى.

وضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسؤوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

وإجراء تحقيق دولى فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولــى.

 لقد حذرت مصر مرارا وتكرارا من مغبة السياسات الأحادية كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة.

ومهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.

واعطاء الحق لأصحابه سبيل وحيد لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقةالتي آن لها.

 أن تحيا فى سلام وأمان دون خوف أو ترويع ودون أطفال تقتل أو تيتم ودون أجيال جديدة تولـد فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء فليتحد العالم كله حكومات وشعوبا لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينيةوإنهاء الاحتلال بما يليق بإنسانيتنا ويتسق مع ما ننادى به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق جميع الحقوق وليس بعضها.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى