الدين معاملة

” أول مؤذن في الإسلام ” 

” أول مؤذن في الإسلام ” 

" أول مؤذن في الإسلام " 
أرشيفية

بقلم: ياسمين ياسر⁩

– عندما يحين وقت الأذان يصعد الشيخ المنبر منادياً عن طريق الميكروفون فيترك الناس كل أشغالهم متجهين إلي المسجد لكي يصلوا ، ويدعون الله ويشكون له همهم ومشاكلهم فالأذان هو موعد لقاء لمقابلة الله والتحدث معه والشكوي والطلب من الرحمن الرحيم الكريم و نداء الناس لموعد الصلاة و في زمن الجاهلية أغلبيتنا بالفعل يعلم أن دعوة الإسلام كانت في السر ، وأن الصلاة كانت تقام في السر خوفاً من بطش الكفار ، ولكن مع الوقت بدأ دين “الإسلام” يصبح أقوي ، وبدأ المسلمون يمارسون شعائرهم وعبادتهم بدون خوف وبالتأكيد من أهم تلك العبادات الصلاة ، وكان من أحد وأهم الذين يؤذنون وينادوا الناس من أجل الصلاة هو “بلال بن رباح” ، والذي يلقب “بأول مؤذن في الإسلام”.

– كان “بلال بن رباح” حبشي الأصل ، ومن أوائل من دخلوا في “الأسلام” علي يد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وكان عبد في ذلك الوقت لشخص يدعي “أمية بن خلف” ، وعندما علم بإسلام “بلال بن رباح” قام بأخذه في الشمس الحارقة ، وضع عليه القيود الحديدية ، وبدأ في تعذيبه وبطحه في الشمس ، وكذلك قام بوضع صخرة كبيرة عليه فعذبه عذاب شديد ، وقال له “أمية بن خلف” أن يكفر بدين محمد، ولكن لم يستطع أن يكسر إرادته بل ظل متمسكاً بدين الله ، وقال مقولته الشهيرة “أحد أحد” ، وبعد ذلك قام “أبو بكر الصديق“ بشرائه ، وعتقه من العبودية.

– عندما ذهب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في رحلة “الإسراء والمعراج” فكان أول من أقام الأذان هو “جبريل” عليه السلام ، وصلي النبي الكريم بالملائكة والأنبياء ، وعندما عاد علم “بلال بن رباح” كيف يؤذن ، وصار أول مؤذن في الإسلام ، ولقب “بمؤذن رسول الله” ، وقد حضر كل الغزوات مع النبي وحارب من أجل الأسلام ، وفي غزوة “بدر” فقام بقتل “أمية بن خلف” مولاه السابق ، وعندما تم فتح “مكة” طلب منه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من “بلال بن رباح” أن يعتلي الكعبة و يؤذن.

– بعد أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي أنه في يوم من الأيام كان “بلال بن رباح” في الشام فرأي في منامه رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول له ماهذه الجفوة يا بلال، أما أن لك أن تزورني فأستيقظ حزيناً فأتجه إلي لزيارة قبر الرسول الكريم وبدأ في البكاء ، وأثناء ذلك أقبل عليه “الحسن والحسين” فضمهما إليه وظل يقبلهما فقالا له أنهما يريدان أن يسمعا صوته ، وهو يأذن فبدأ يؤذن فأهتز المدينة كلها ، وهو يأذن وكأن الوقت توقف ، وأقبل الناس وخرجوا مقبلين عليه ، وأنتقل الي رحمة الله “بلال بن رباح” في عام العشرين للهجرة.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى