إسرائيل تهاجم وإيران ترد.. والبرلمان الأوروبي يلتزم الصمت

كتبت / مايسة عبد الحميد
رفض البرلمان الأوروبي مقترحاً تقدّمت به كتلة اليسار لإدانة الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، في خطوة أثارت انتقادات حادة داخل أروقة البرلمان.
وكشف النائب البلجيكي مارك بوتينجا، أحد أبرز أعضاء البرلمان الأوروبي، أنه طرح المقترح أمام الجمعية العامة نيابةً عن الكتلة اليسارية، غير أن الأحزاب الرئيسية صوّتت ضده.

وفي بيان نشره عبر منصة “إكس” عقب كلمته في الجلسة العامة، أعرب بوتينجا عن استغرابه من ازدواجية المعايير الأوروبية، قائلاً:
“حين تهاجم روسيا أوكرانيا بشكل غير قانوني، تسارع المؤسسات الأوروبية إلى الإدانة. أما عندما تشن إسرائيل هجوماً مماثلاً على إيران، فإنهم يرفضون حتى إدانته”.

وأضاف بوتينجا: “ما فعلته إسرائيل غير قانوني ومجرَّم بموجب القانون الدولي، فقد أسفر عن سقوط مدنيين، بينهم أطفال، واستهدف مواقع نووية بشكل متعمد، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية وبيئية واسعة”.
وانتقد بوتينجا صمت الاتحاد الأوروبي، داعياً إلى معاملة كل الانتهاكات بمبدأ المساواة. وقال: “رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين تدافع عن حق إسرائيل في حماية نفسها، لكن الحقيقة أن إسرائيل هي المعتدية”.
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة الماضي، بدعم أمريكي، هجمات مكثفة على الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية، وأسفرت عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، بينهم قيادات عسكرية وعلماء نوويون.
وفي المقابل، ردت إيران في الليلة نفسها بهجوم صاروخي وباستخدام طائرات مسيّرة، أدى إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة نحو 592 آخرين، إضافة إلى أضرار مادية واسعة، وفق ما ذكره مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
ويُعدّ هذا التصعيد الأوسع من نوعه بين الجانبين، حيث انتقل الصراع من “حرب الظل” المتمثلة في الاغتيالات والتفجيرات، إلى مواجهة عسكرية مباشرة ومفتوحة بين تل أبيب وطهران، اللتين تعتبر كل منهما الأخرى عدواً وجودياً.






