“إيمان العاصي”.. رحلة نجمة تأرجحت بين بريق الفن وعواصف الحياة
كتبت / مايسة عبد الحميد
تحتفل اليوم الفنانة إيمان العاصي بعيد ميلادها الـ 40، وهي إحدى النجمات اللواتي جمعن بين الموهبة الفطرية والجاذبية التي خطفت قلوب الجمهور منذ ظهورها الأول على الشاشة. لكن مشوارها الفني لم يكن مفروشًا بالورود، بل مر بمحطات صاخبة وأزمات شخصية ألقت بظلالها على مسيرتها، لتتحول حياتها الفنية إلى رحلة صعود وهبوط تحاول فيها النجمة أن تستعيد بريقها من جديد.
ولدت إيمان في القاهرة، واسمها الكامل إيمان عبد العظيم معز محمد العاصي، وهي الأخت الكبرى لأربع شقيقات. درست إدارة الأعمال، لكن الصدفة وحدها قادتها إلى عالم الفن، بعدما التقطت صور لها نُشرت في إحدى المجلات، فلفتت أنظار المخرج خالد بهجت الذي منحها أول فرصة في مسلسل “أمس لا يموت” عام 2003.
سرعان ما أثبتت موهبتها، لتشارك بعدها في “أحلام في البوابة” عام 2005 مع سميرة أحمد، ثم جاء انطلاقتها الكبرى عبر مسلسل “حضرة المتهم أبي” مع الفنان الكبير نور الشريف. ومن هنا بدأت مسيرتها تتسع بمشاركة في أعمال بارزة مثل “حق مشروع” و”دعوة فرح” و”رجل وامرأتان”.
رغم أن السينما لم تكن ملعبها الأكبر، إلا أن إيمان تركت بصمة في أفلام قليلة مثل “مسجون ترانزيت” و*”مقلب حرامية”*، ثم عادت بقوة إلى الدراما التليفزيونية لتشارك في أعمال ناجحة أبرزها “حب لا يموت”، “مملكة إبليس”، “لمس أكتاف”، “الحساب يجمع” مع يسرا، وصولًا إلى مشاركتها في “الاختيار 3”. أما آخر أعمالها السينمائية فكان فيلم “فارس” مع أحمد زاهر.
لم تقتصر أزمات إيمان على الفن، بل طغت حياتها الخاصة على صورتها الإعلامية. بدأت بارتدائها الحجاب ثم خلعه، مرورًا بزواجها عام 2010 من رجل الأعمال نبيل سمير زانوسي، والذي انتهى بخلافات وصلت إلى ساحات القضاء وقضية خلع تنازلت فيها عن حقوقها لتستعيد حريتها. بعد تلك التجربة، كرّست حياتها لابنتها الوحيدة “ريتاج”، ولم تخض أي زيجات أخرى رغم انتشار شائعات الارتباط حولها.
في عام 2022، دخلت إيمان في أزمة بعد عرض فيلم “فارس”، حيث نفت صلتها بالأغنية الدعائية للعمل والتي حملت صوتًا نُسب إليها زورًا، مؤكدة أنها ستلجأ للقضاء لحماية حقوقها.
رغم كل المنعطفات، ما زالت إيمان العاصي تحتفظ بمكانة خاصة لدى جمهورها، الذي ينتظر عودتها إلى الشاشة في أدوار تعيد إليها بريقها الأول، وتثبت أن الموهبة الحقيقية قادرة على تجاوز العثرات مهما كانت.
