مقالات

الأثر السلبي لأنفتاح الأسرة

الأثر السلبي لأنفتاح الأسرة

الأثر السلبي لأنفتاح الأسرة
محمود زين الدين

 

بقلم: محمود زين الدين

استخدام الأنترنت صاحبه تأثيرات كثيرة علي المجتمع بكافة أفراده وفئاته ولا شك أن هذه التأثيرات تنقسم بين إيجابية وسلبية علي المجتمع بشكل عام وعلي الأسرة بشكل خاص. الأمر الذي جعلنا نتسأل هل ذلك مناسب حقا لجميع أفراد الأسرة. هل يستطيع الأباء التحكم بجودة ونوعية المحتوى الذي يشاهده أولادهم بالطبع لايستطيعوا .
أصبح هذا العالم الكبير بين أيدي فئة مازالت ناشئة ولم تعد تربيتهم قاصرة فقط علي المنزل والمدرسة والبيئة المحيطة بل وصلت إلى حدود لانهاية لها. الأمر الذي أتاح أمكانية حصول الأطفال والمراهقين علي مفاهيم ومعتقدات غير مناسبة لهم في هذه الفئة العمرية مما أدى إلى الاخلال بأولويات التربية.

حيث نجد الأن جيل جديد من النشئ يحاول فقط التقليد وعلي سبيل المثال في مصر حاول مؤخرا طالب مصري محاولة السطو علي بنك , وبعد إلقاء القبض عليه وتقديمه إلى دار الأحداث ومتابعة دوافع تصرفه تبين فقط أن الدافع الوحيد هو محاولة التقليد وهذا ما نتحدث عنه الأن، الأثار الخطيرة في النفس والتي من الصعب معالجتها بسبب هذه المشاهد المتاحة للأطفال والمراهقين بدون الرقابة من الآباء.
وحتي لا يتفاقم الوضع ويصبح خارج عن سيطرة الأسرة أكثر من ذلك يجب فهم معاير وأسس التربية السليمة للنشأة وسط هذه المؤثرات.
فالتربية تتكون من عناصر خمس أساسية مربي ومتربي ومادة التربية وبيئة التربية وطرق ووسائل التربية. ومن ثم فعلينا أن ننظر إلى ما أحدثه الانفتاح من أثر سلبي على كل عنصر من العناصر الخمسة لنتمكن من تكوين التصور المناسب لهذه القضية ومعالجة سلبياتها علي الأسرة .

زر الذهاب إلى الأعلى